أعداء الثورة أربعة »إمعة« أو صاحب منفعة أو موتور أو مأجور.. تذكرت هذه الكلمات عندما شاهدت صور »معركة القمصان الكاروه« في القاهرةالجديدة أثناء محاكمة مبارك ونجليه فلقد تابعت علي صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية والشاشات المختلفة صور لسيدات ترتدين قمصان كاروه ذات مربعات ولفت نظري الزي الواحد وقوة البنيان وسرعة الالتفاف حول الضحية فقد سارعت احداهن بلف ذراعها بقوة حول رقبة سيدة عجوز وأغلقت فمها وبدأت تكيل لها اللكمات بينما الأخري ذات »الكاروه الأحمر« وضعت حذاءها أسفل عظمة الحوض لتعجز والدة الشهيد لإنها تطالب بالقصاص.. هل هذه ديمقراطية أنصار النظام القديم أم هؤلاء مأجورات خاصة أن الصورة التي ظهرت بوسائل الإعلام تدعو للرثاء وتفضح الواقعة الغريبة فلماذا لا يتم القبض علي ذوات القمصان الكاروه المتلبسات باستخدام العنف وسؤالهن عن حقيقة المعركة التي قادوها لاسكات صوت الآخرين بالقوة كعادتهم.. أتمني أن تكون ذوات القمصان الكاروه ضيفات التليفزيون المصري أو أي فضائية لسؤالهن عن حقيقة هذه الصورة والأسباب الحقيقية وراء هذه القسوة والعنف.. وعن علاقة هذه الواقعة بموقعة الجمل وأيضاً بموقعة العباسية.. وأي صفة تنطبق عليهن من الأربع ال»إمعة«.. أم »صاحب المنفعة« أم »المأجور« أم »الموتور« وتلك كانت انطباعاتي لما شاهدته علي شاشة التليفزيون صباح الثلاثاء الماضي.