حالة من عدم الاستقرار شهدتها سوق الذهب خلال الايام القليلة الماضية رغم قلة حركة البيع والشراء خاصة في شهر رمضان، بالإضافة إلي الانخفاضات التي تحدث من وقت لآخر في سعر الدولار.. ليتراوح سعر الجرام مابين 609 إلي 616 جنيهًا لعيار21 .. وأرجع البعض حالة عدم الاستقرار في »المعدن الأصفر» إلي حالة عدم الاستقرار السياسي اوالتوترات التي تحدث بين بعض الدول الاقتصادية الكبري وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالامريكيةوالصين. د.وصفي أمين رئيس شعبة المصوغات الذهبية والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية يقول: بالفعل تشهد سوق الذهب حالة من عدم الاستقرار بين الصعود والهبوط في الأسعار رغم حالة الركود منذ بداية شهر رمضان الكريم .. ومع ذلك نجد إن بعض الأيام شهدت ارتفاع الأسعار.. ويرجع ذلك إلي أن أسعار الذهب في الوقت الحالي لاترتبط بحركة السوق المصرية .. ولكنه يرتبط بشكل كبير بحركة السوق العالمية. ويؤكد علي أن معظم الأسواق العالمية حاليًا تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي الواردات من السلع الصينية والتي تقدر بحوالي 200 مليار دولار .. والتهديدات التي أطلقتها الصين بالرد علي العقوبات الأمريكية .. وهوما أحدث حالة من التوتر السياسي أثرت بشكل كبير علي أسعار الذهب العالمية حيث ارتفعت أوقية الذهب عالميًا من 1270 دولارا إلي 1303 دولارات بإرتفاع 33 دولارا.. وبالتالي أثر ذلك علي السوق المصرية وأدت إلي إرتفاع أسعار »المعدن الأصفر». ويشير وصفي إلي أن إجراءات السيطرة علي السوق السوداء في الدولار التي اتخذها البنك المركزي ساهمت بشكل كبير من تخفيض سعره وبالتالي السيطرة علي أسعار الذهب أيضًا والتي كان من الممكن أن يصل إلي أكثر من 700 جنيه للجرام عيار 21.. مؤكدًا علي أنه لا يمكن لأحد حاليًا أن يتوقع أن يشهد الذهب انخفاضًا في الأيام القليلة القادمة لأن المحرك الرئيسي فيها هي حركة رؤوس الأموال العالمية بين الدول الكبري.