اتجاه ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الي اعلان جماعة الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي الا انه ليس بالامر المفاجئ حيث كان ضمن برنامجه الانتخابي وترامب نفذ معظم وعوده لكن هذا القراريواجه ولادة متعثرة حيث توجد اعتراضات في دوائر صنع القرار الامريكي وترفضه الغالبية بمجلس النواب نظرا لان السياسة الخارجية الامريكية تتأرجح بين الانعزالية والامبريالية والاخوان كثيرا ما كانوا احد ادوات واشنطن بدءا من افغانستان ثم العراق وحتي ثورات الربيع العربي. الرافضون للقرار يرون انه سيكون للاخوان دور في مواجهة العملاق الصيني القادم وترامب جاد في رغبته لانه يدير امريكا بمنطق رجل المال »كل شيء بثمنه »ويتخذ من الرئيس الاسبق روزفلت قدوة ويسير علي نهجه بالانغلاق والتركيز علي الاوضاع في الداخل اكثر من الاغراق في الشئون الخارجية. فمنذ استقلال امريكا عام 1776 كانت سياسة الرئيس المؤسس جورج واشنطن هي تحقيق نهضة اقتصادية وفقا لخطط وسياسات واضحة واستمر الوضع حتي فترات حكم الرئيس رقم 32 روزفلت الذي حقق الرقم القياسي كاول واخر رئيس امريكي يحكم البيت الابيض 4دورات متتالية »وبسببه تم تعديل الدستور ليكون الحكم دورتين فقط»وقتها كانت أمريكا تتعرض لأسوأ كساد اقتصادي في تاريخها تجاهل العلاقات الدولية وكان تركيزه علي كيفية الخروج من الكساد الاقتصادي وكانت امريكا لاتهتم بالعالم وجاء الرئيس 33ترومان الذي القي القنبلة النووية علي اليابان وبدأ الحرب الباردة مع السوفيت وسار علي نهجه من جاء بعده حتي الرئيس 44باراك اوبام السياسة الأمريكية في العالم منذ نشأتها وحتي وقتنا الحالي تتأرجح بين من ينادي بالانعزالية ومن يطالب بالإمبريالية وامريكا فضلت في بداياتها الانعزال حتي بناء قدراتها ومع الازدهار الاقتصادي كان الاهتمام بالعلاقات الدولية والتدخل في شئون الدول لحماية مصالحها ترامب اعلن التحدي وعزمه علي اتخاذ قراره والوفاء بوعده لكن هل يستطيع الانتصار علي الموالين للإخوان اصحاب النفوذ المالي والسياسي الخارجي في اوروبا وتركيا أوقطر اضافة الي جماعات الضغط اليهودي شديدة التأثير علي دوائر صنع القرار الأمريكي.