في ذكري انتصارات العاشر من رمضان، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي محور تحيا مصر. الذي يضم اكبر كوبري معلق في العالم أقيم بسواعد مصرية خلال زمن قياسي أقل من أربع سنوات لينضم الي قائمة الانجازات العديدة التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، إنجازات هائلة تغير وجه الحياة علي أرض مصر وتحقق نهضة حضارية طالما تطلع اليها المصريون، والكوبري الجديد سجلته موسوعة جينيس العالمية كواحد من اكبر الكباري علي مستوي العالم ويعكس منظومة ضخمة في صناعة المقاولات في مصر حيث أنجزه المهندسون والعمال المصريون وفقا للمواصفات العالمية وفي نفس الوقت في زمن قياسي باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا العالمية في إقامة مثل هذه المشروعات الضخمة، وقد تم اختيار ذكري انتصارات القوات المسلحة في حرب العاشر من رمضان لافتتاح هذا الانجاز الكبير في إشارة الي أنه عبور من نوع آخر، فإذا كان عبور العاشر من رمضان وتحقيق النصر هو عبور عسكري ضد الهزيمة وانتصار لإرادة المقاتل المصري علي الإحباط واليأس فإن إقامة محور تحيا مصر وما تضمنه من طرق وكباري ضخمة وأكبر كوبري معلق في العالم فإنه عبور أيضا الي المستقبل والأمل في حياة أفضل لمصر والمصريين وفي نفس الوقت يؤكد إرادة المصريين بالنهوض بمصر والتغلب علي دعاوي اليأس والإحباط والتشكيك في كل شيء. وقد انتهز الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة افتتاح هذا الإنجاز الكبير ليرد علي المشككين حين سأل رئيس الإدارة الهندسية للقوات المسلحة التي أشرفت علي هذا المشروع العملاق عن تكلفة إقامته لو بدأنا في تنفيذه الآن بدلا من السنوات الأربع الماضية الذي أنجزناه خلالها بهذه المواصفات العالمية فقال ان تكلفة هذا المشروع لو بدأناه الآن لن تقل عن اربعمائة مليار جنيه. وبالأمس القريب افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي إنجازا آخر لايقل أهمية عن محور تحيا مصر وهي الأنفاق الأربعة الكبري التي أقيمت تحت قناة السويس لتربط سيناء الحبيبة بأرض الوطن وتكون بداية لحركة عمرانية واقتصادية وتنموية وسياحية هائلة تغير وجه الحياة في سيناء وتعوضها عن فترات الحرمان التي عاشتها طوال تاريخها والتي جعلتها مطمعا لكي تحتلها اسرائيل حتي تم تحريرها بعد انتصارات اكتوبر المجيدة العاشر من رمضان، وتتوالي الانجازات في ربوع مصر من أقصاها الي أقصاها، وحين ينطلق المصريون علي محور تحيا مصر والطرق والكباري والمحاور التي أكملت هذه المنظومة وكانت حركتهم بسهولة بعيدا عن الاختناقات المرورية ووفروا الجهد والوقت في شبكة الطرق الحديثة سيدركون حجم الانجاز ويفتخرون بما تحقق خلال فترة زمنية قصيرة بكل المقاييس. وتشرق شمس الحرية والتعمير كل يوم في بقعة من أرض مصر ليفي الرئيس عبدالفتاح السيسي بوعده منذ تحمل مسئولية الحكم استجابة لرغبة ملايين المصريين ويحقق أحلامهم بأن تستعيد مصر مكانتها اللائقة بها ويفتخر المصريون بوطنهم وتعود روح الولاء والانتماء لأرض مصر التي ارتوت بدماء الشهداء من خيرة ابنائها علي مر التاريخ.
