سيظل عيد العمال الذي يحتفل به العالم في الأول من مايو كل عام نموذجا للتأكيد علي أهمية العمل وحق العامل المجتهد في الحصول علي حقوقه مقابل حرصه علي الإخلاص في عمله والمساهمة في تنمية بلاده وزيادة إنتاجها. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي هذا المعني في خطابه الأخير في عيد العمال حين قال إن بناء الأمم يتم بمجهودات أبنائها المخلصين وليس بالأماني والشعارات ، كما أعرب عن اعتزازه بالعامل المصري ودوره في تنمية بلاده وقال إن يوم العمال هو يوم للعرفان بالجهد والعمل الذي يبذلونه من أجل الوطن وأن كل الدول الكبري صنعت بأيدي شعوبها وعمالها وليس بأنظمتها الحاكمة ولا بقيادتها فقط. وتعكس هذه الرسائل من الرئيس السيسي للعمال المصريين إيمانه المطلق بالعمل والاجتهاد والإخلاص في أداء العمل مهما كان بسيطا ولكنه يسهم بالدرجة الأولي في تنمية الوطن وتقدمه وتحقيق آمال المواطنين وأن ذلك هو السبيل الوحيد للتقدم وليس بالشعارات، فالاحتفال السنوي بعيد العمال ليس مجرد احتفال عادي بهذه المناسبة ولكنه رمز للتعبير عن أهمية العمل وقدسيته ودوره في النهوض بالأمم ، ولو أن كل فرد في موقعه مهما كان صغيرا أو كبيرا أخلص في عمله وقام بتأديته علي الوجه الأكمل لتحقق التقدم للمجتمع في جميع المجالات. ولعل الروح الجديدة التي انطلقت في ربوع مصر منذ اندلاع ثورة 30يونيو 2013 وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الأمور تلبية لنداء ملايين المصريين تكون قد وضعت اللبنة الأولي للعمل الجاد في سبيل إصلاح مصر ومواجهة مختلف التحديات والانطلاق لتحقيق الاصلاح والنمو في مختلف المجالات في زمن قياسي ، فرأينا شبكة الطرق الرائعة التي امتدت في ربوع مصر وأصبحت شرايين قوية تتدفق فيها الاستثمارات الهائلة في الاقتصاد مما يعني خلق فرص جديدة للعمل تستوعب طاقات الشباب وتحد من البطالة ورأينا المدن الجديدة والمشروعات العمرانية الضخمة في العديد من المحافظات وبدأ سكان الوجه القبلي وسيناء والمحافظات النائية يشاهدون المشروعات التنموية الكبري التي حرموا منها سنوات طويلة وقد امتدت إليهم بشائر الخير والتنمية ، وكانت عزيمة الرجال وحبات عرق العمال التي انتشرت في ربوع مصر هي بداية الطريق الصحيح والسريع لتحقيق التنمية الشاملة التي نحلم بها جميعا علي أرض مصر الطيبة.