عرفناه مقاتلاً شريفاً في ميدان البناء والتنمية.. رجل واحد لكنه كان المسئول الأول عن كل المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الخمس الماضية.. ما من مرة يحضر خلالها الرئيس السيسي لمتابعة أي مشروع منها، حتي يقف هذا المقاتل يتحدث في ثقة تعكس إخلاصه وتفانيه وشفافيته، يشرح كل تفاصيل المشروع ولا ينسي حرفاً واحداً، يحفظ آلاف الأرقام المعقدة، وطوفان من المعلومات الغزيرة، لم يخذل الرئيس مرة واحدة في كل الاختبارات الصعبة التي واجهها، فكان طبيعياً أن تتمسك القيادة السياسية به لتكلفه بمهمة ثقيلة بمعني الكلمة، أصبح وزيراً للنقل في توقيت حرج جداً، في وقت تعاني فيه قطاعات النقل خاصة السكة الحديد مشاكل شتي، متراكمة من زمن طويل وحلها يحتاج وقتاً طويلاً وكفاحاً مخلصاً وبحورا من المال.. وفي العاشر من مارس الماضي بدأ الفريق أول كامل الوزير مهمته الصعبة بقيادة وزارة النقل، ومن يومها والرجل يواصل الليل بالنهار للنهوض بالخدمات وتطويرها خاصة في مجال السكة الحديد التي تعاني أشد المعاناة، خلال تلك الفترة، نجح الوزير في الإعلان عن خارطة الطريق التي سيعمل بها، ووصلت لكل العاملين بالوزارة تحت شعار »هنطورها ونطهرها».. وبدأت تظهر بوادر قراراته في خطوات تحقق الانضباط والنظافة العامة، والحفاظ علي المال العام، ومكافحة المزوغاتية في القطارات، ودخلت حيز التنفيذ، في الوقت الذي يتم فيه التعاقد علي جرارات وعربات لدعم خطة التطوير، لكن يبقي أن نفهم أن تطوير هذا القطاع الأهم علي مستوي مرافق الدولة يحتاج إلي صبر وتحمل ومساندة لهذا الرجل ورجاله من المخلصين، إهمال السنين لا يرحل في ساعات ولا حتي في الأحلام، إن ما تعانيه السكة الحديد من إهمال وتردٍ واضح في الخدمات يبدو بوضوح علي خط الصعيد، حيث يعاني الصعايدة الأمرين منها، ويحلمون بيوم قريب يستقلون فيها قطارات تحترم آدميتهم، ، معالي الوزير ربنا يوفقك لتحقيق أحلامنا.