انتظرت حتي وصلت حملة 100 مليون صحة للقضاء علي فيروس سي إلي باب بيتنا، حتي احكم عليها بنفسي، راقبتها عن بُعد عندما وصلت إلي مستشفي الجلاء المجاور لدار اخبار اليوم حيث مقر عملي. سمعت إشادة بالقائمين عليها. سمعت عن النظام والنظافة والدقة في العمل. ثم تعاملت مع الفريق الطبي للحملة عندما جاءوا الي مقر دار اخبار اليوم. حرصت الا أكون متسرعة في حكمي علي نجاح المبادرة الرئاسية. انتظرت أن تمر المراحل الثلاث في كل محافظات الجمهورية. وكانت المرحلة الاخيرة في حي الجيزة حيث مقر سكني، ورأيت كيف نزل سكان العمارة بنظام دقيق لاجراء اختبار فيروس سي، بالاضافة إلي قياس السكر، وضغط الدم، والوزن، والطول. شاهدت كيف تعامل الفريق الطبي مع كبار السن والمرضي. أعجبني سلوكهم واهتمامهم بصحة الناس وحرصهم علي إنجاح مهمتهم. بعد ثلاثة ايام قضوها معنا في العمارة من 9صباحاً حتي 9 مساء افتقدناهم، عندما غادرونا للعمارات المجاورة. ما أقصده من كتابة السطور السابقة، التعبير عن فخري بأننا - المصريين - مازلنا قادرين علي ان نقوم بعملنا علي أكمل وجه عندما نريد.. قادرين علي أن ننبذ الاهمال. نستطيع أن يكون سلوكنا راقياً ومتحضراً. هل يجب أن تأتي المبادرة من الرئاسة حتي ننفذها بإخلاص؟ ام أن وزارة الصحة قد اتبعت اسلوب الثواب والعقاب مع موظفيها لانجاح المبادرة؟ ام أن من تولي ادارة الحملة لديه انسانية، ومهارة في المتابعة؟ مبروك علي المصريين نجاح مبادرة 100 مليون صحة !