الإرهاب لا دين له، ولكنه فكر متطرف يعتنقه المخربون، فهل اقتنع العالم الآن بذلك، أم أنهم مازالوا يقفون في صف الإخوان المتطرفين. إن الإرهابي المتطرف في نيوزيلندا والذي استهدف مسجدين وأسفر عن استشهاد العديد من المسلمين وكان في طريقه للعمل الإرهابي الثالث كما أعلنت نيوزيلندا قد أثبت للعالم كله ان الإرهاب تطرف، ولا يرتبط بالاسلام، وان العديد من المسلمين قد تعرضوا للقتل من هؤلاء الإرهابيين، كما حدث من قبل في مسجد الروضة بسيناء، إن الإرهاب الآن يعد من أهم الوسائل التي تهدد الأمن في العديد من الدول، وأصبحت بعض الدول التي كانت تحتضن الإرهابيين وتدافع عنهم الآن هي اكثر الدول للتعرض للهجوم من قبل هؤلاء، فالمتطرفون لا يعرفون ولا يقدرون الوطن أو الدين أو أي شئ وهم الآن يستهدفون المدنيين في أماكن عديدة سواء في الدول العربية أو الاجنبية. إن نار الكراهية والتطرف قد تحرق العالم كله إذا لم يتكاتف الجميع ليقفوا صفا واحدا في وجه هؤلاء المتطرفين ويحاربوهم في كل مكان وفي كل اتجاه، ويجب ان يجتمع العقلاء في كل الدول لبحث هذه الظاهرة واتخاذ قرارات موحدة ينفذها الجميع للقضاء علي هؤلاء المتطرفين، وحتي لو اضطر الجميع الي ان يتم اتخاذ قرارات تحت مظلة الأممالمتحدة كي تأخذ الشرعية والمساندة في التنفيذ، ويجب ان يحترم العالم كله الاسلام والمسلمين المعتدلين بإعتبار أنهم القوة الاساسية لمحاربة تلك الافكار المتطرفة والقضاء عليها، كما ان الاتهامات التي كانت تلقي جزافاً علي المسلمين من أنهم هم المتطرفون قد ثبت للعالم كله انها كاذبة، وان الاسلام برئ من تلك الاتهامات، وان الإرهاب والتطرف ليس دينا ولكن فكر اعتنقه العديد من المسلمين وغير المسلمين في أماكن متعددة. وإذا كان في مصر قد اعلنا للعالم كله ان التطرف فكر وأن مصر ستحارب الإرهاب في كل مكان ولن نتوقف، ويشهد علي ذلك ما يقوم به جيشنا العظيم في سيناء وفي كل مكان، وهنا اطالب العالم كله أن ينهي صراع الاديان والتعصب والتطرف وأن نلتقي جميعاً في صف واحد لمحاربة هؤلاء المتطرفين بكل السبل وأهمها مراقبة مستمرة لمواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها هؤلاء الإرهابيون.