شهدت أسعار الدواجن والخضروات ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترات الماضية مما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم إلي 13.9% خلال شهر فبراير، حسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، وأكدت الغرفة التجارية بالقاهرة أن الزيادة في الأسعار موسمية تحدث عادة في هذه الفترة كل عام نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وموجات الصقيع التي تحدث خلال فصل الشتاء، وهو ما يؤدي إلي نقص المعروض من بعض المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلي نقص الانتاج من الدواجن.. ولكن من المنتظر أن تشهد الاسعار انخفاضًا خلال نهاية الشهر الحالي مع الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة. ويقول حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة أنه حدث بالفعل ارتفاع في اسعار الخضروات خلال الفترات الماضية، ولكن هذا الارتفاع يحدث كل عام في الشهور التي تنخفض فيها درجة الحرارة، وبالتالي يقل المعروض من بعض المحاصيل الزراعية مثل البسلة والفاصوليا والفلفل والخيار والباذنجان والكوسة، وهي من المحاصيل التي تتأثر بشدة الصقيع ولايتم زراعتها بكميات كبيرة في الشهور التي تنخفض فيها درجة الحرارة، فيحدث قلة في المعروض منها يتسبب في ارتفاع أسعارها كما حدث في الشهرين الماضيين بنسبة تتراوح ما بين 5 إلي10%. ويؤكد نجيب أنه بعد تحسن الحالة الجوية وانكسار موجة الصقيع والارتفاع التدريجي في درجات الحرارة نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر القادم ستعاود أسعار هذه الخضراوات الانخفاض مرة أخري نتيجة زيادة المعروض في السوق، وهو مابدأ يحدث بالفعل خلال الايام الحالية حيث انخفضت الأسعار من ثلاثة إلي أربعة جنيهات كما حدث في »البسلة والخيار»، بالإضافة إلي استقرار أسعار الطماطم والبطاطس والبصل. ويطالب نجيب بضرورة أن يكون هناك بورصة سلعية يتم من خلالها تحديد أسعار الخضراوات والفاكهة حتي لايحدث تلاعب في الأسعار من البعض ويدفع ثمنه في النهاية المستهلك، مع تفعيل دور الجهات الرقابية ومنظمات المجتمع المدني حتي تكون هناك رقابة علي الأسعار في الأسواق، وتوفير السلع بأسعار لاتختلف كثيرًا عن سعر الإنتاج ويكون بها هامش ربح بسيط.. ويقول د.عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة إن هناك عدة عوامل أدت إلي ارتفاع أسعار الدواجن وعلي رأسها فصل الشتاء الذي يتسبب في بعض الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن في المزارع والتي يمكن ان تنتقل إلي مسافات طويلة بسبب الرياح والأتربة، وهو مايؤدي إلي نفوق نسبة كبيرة تتراوح مابين 40 إلي 60% من الانتاج فيتم تحميل تكلفة ذلك علي الدواجن التي يتم بيعها.. كما أن خروج بعض صغار التجار من منظومة الانتاج بسبب الخسارة التي يتعرضون لها أدي إلي قلة المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلك.. مشيرًا إلي أنه حدث أيضًا زيادة في أسعار الكتاكيت بشكل مبالغ فيه حيث إزداد سعره أحيانًا من جنيه ونصف إلي 11 جنيهًا وكل ذلك ادي إلي الارتفاع في سعر الدواجن خلال الفترة الماضية والتي ازدادت من 22 إلي 30 جنيهًا للكيلو. ويضيف: ولكن مع استقرار حالة الطقس والارتفاع التدريجي في درجات الحرارة ستبدأ أسعار الدواجن في الانخفاض تدريجيا نهاية الشهر الحالي حيث تصل إلي 25 جنيهًا للكيلو في المزرعة بسبب تراجع حالات النفوق بين الدواجن ودخول مجموعة أخري من صغار المنتجيين، بالإضافة إلي إلغاء تكلفة التدفئة ومكافحة الأمراض التي كان يتم إضافتها للدواجن في فصل الشتاء وكان يتم تحميل تكلفتها علي المستهلك.. مشيرًا إلي أنه من المتوقع أن يكون هناك استقرار في الأسعار حتي شهر رمضان المبارك.