أكد د. محمد معيط وزير المالية أن مجلس الوزراء اعتمد منذ6 شهور آلية التحوط ضد ارتفاع أسعار البترول عالميا، وتم اعتماد اجراءاتها القانونية والادارية، وأن وزارة المالية تلجأ لاستخدامها عند اللزوم، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الماضية، مما ساعد علي التقليل من تداعيات زيادات اسعار البترول علي الموازنة العامة للدولة. وأضاف وزير المالية أنه يتم حاليا الانتهاء من المراجعة والصياغة النهائية لمشروع قانون محاسبة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ضريبيا، والذي يتضمن تمييزا ايجابيا للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث لن تطبق عليها القوانين الضريبية الحالية، وذلك بهدف تشجيعها وتحفيزهاعلي الانضمام لمظلة الاقتصاد الرسمي، ومساعدتها علي النمو، حيث سيتم فرض ضريبة قطعية بسيطة علي هذه المشروعات تختلف من مشروع لآخر طبقا لحجم أعماله. وقال د. محمد معيط إن القانون سيتضمن أيضا تيسيرات لهذه المشروعات حيث سيتم ترخيصها عبر مستند واحد فقط وهو » الترخيص» وستكون به كل المعلومات مثل السجل التجاري والرقم الضريبي وغيرها، بدلا من جميع المستندات التي تتطلب الذهاب لعدة جهات حكومية، بالاضافة الي نظام بسيط لتحصيل الضريبة بمبلغ بسيط، دون ذهاب صاحب المشروع لمأمورية الضرائب، بالاضافة الي تقديم حوافز لأصحاب هذه المشروعات مثل توفير التمويل بأقل تكلفة، و تقديم الرعاية الاجتماعية والتأمينية لهم. ومن ناحية أخري أكد وزير المالية ان الاقبال الكبير من أكثر من 250 مستثمرا دوليا علي شراء السندات الدولارية التي طرحتها مصر بقيمة 4 مليارات دولار في الأسواق الدولية يمثل شهادة ثقة دولية جديدة في الاقتصاد المصري، حيث تمت تغطيتها بأكثر من خمس مرات حيث تلقينا طلبات من قبل المستثمرين اثناء عملية الطرح بلغت نحو ب 21.5 مليار دولار مما ادي الي اقفال باب تلقي طلبات الاكتتاب مبكرا جدا وخلال نصف الفترة الزمنية المحددة لتلقي الطلبات، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في جهود الإصلاح التي تتم والمدعومة بشكل كامل ومستمر من القيادة السياسية. وأوضح ان الحصيلة ستوجه لتمويل انشطة الموازنة العامة، لافتا الي ان هذه السندات الدولارية بمثابة آلية من آليات التمويل وميزتها انها تساعد الحكومة في تنويع مصادر التمويل بدلا من الاقتصار علي السوق المحلية فقط وبما يساعد علي خفض التكلفة وبطرح سندات متنوعة الشرائح بإجال متنوعة مما يؤدي الي إطالة متوسط عمر محفظة الدين الحكومي والحد من مخاطر إعادة التمويل.