يسابق الرئيس الامريكي ترامب الزمن حتي ينتهي من تنفيذ برنامجه الانتخابي ليس لتأكيد انه يسعي للصالح الامريكي أو أنه رجل يحمل فكرا وخططا استراتيجية فحسب وإنما لأن عينه علي الانتخابات الرئاسية القادمة ويغازل الناخب الامريكي حتي يفوز بصوته ليبقي فترة رئاسية جديدة كحاكم لواشنطن والعالم. فقد اتخذ خطوات مثيرة للجدل بنقل السفارة الامريكية للقدس ومنع المهاجرين وقرر بناء الجدار المثير للجدل علي حدود المكسيك والذي تسبب في اكبر أزمة تشهدها امريكا من إغلاق حكومي امتد لأسابيع ومازال لكن لعل القرار الاغرب هوسحب القوات الامريكية من الشرق الاوسط من العراقوسوريا اضافة الي افغانستان وهي البلاد الي تعرضت لدمار غير مسبوق نتيجة للاطماع والسياسات الامريكية التي اشعلت تلك البلاد وأودت بحياة مئات الآلاف من الابرياء وتشريد الملايين.. وهذا من أخطر القرارات، ترامب ادعي ورجاله انه قضي علي الارهاب في سورياوالعراق مبررا قراره بأداء المهمة ليترك تلك البلاد في يد إرهابيين صنعتهم وزرعتهم المخابرات الامريكية في تلك الدول ولم تمض إلا أيام معدودة وانكشف للعالم كذب حاكم البيت الابيض فخرج أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة ليبث الرعب من جديد في قلوب الامريكان عبر فيديويحث رجاله علي الاتحاد والتجمع متعهدا بالنصر القريب ويظل الظواهري رمزا دوليا واضحاً للجماعة بعد 8 سنوات من قتل أسامة بن لادن، مؤسس التنظيم. وتظل المخابرات الامريكية تؤكد نفوذ الظواهري، وقدرته علي إلهام جيل جديد من الارهابيين وهوما أثار الجدل في الاوساط السياسية والامريكية من حقيقة النصر علي الارهاب. وشهد الاسبوع الماضي ظهورا جديدا لزعيم داعش العراق أبوبكر البغدادي الذي ادعت واشنطن القضاء عليه بعد نجاته من محاولة لقتله من بعض رجاله وهوما أكدته صحيفة الجارديان البريطانية.