أزمة فستان النجمة الشابة رانيا يوسف والذي ارتدته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الاسبوع الماضي كشفت عن الفكر الداعشي ومدعي التدين والحفاظ علي الفضيلة رغم ان بعضهم يعيشون بيننا بوجهين الاول الذي ظهر علي صفحات السوشيال ميديا والثاني يشاهد به قنوات البورنوفي سرية تامة وبعيدا عن العيون ؛ ربما تكون »رانيا يوسف»خانها التقدير أوالاختيار لهذا الفستان والذي ظهر واضحا انه لا يليق بها كممثلة اعتمدت علي موهبتها فقط في تحقيق نجوميتها كما انه لا يليق بمهرجان القاهرة الذي يعقد في بلد شرقي له عادات وتقاليد ؛ فقد تعرضت راينا لكم من الهجوم والشتائم لم تتعرض له فنانة من قبل ووصل الامر الي المطالبة بمحاكمتها بتهمة الفستان ؛ فقد اظهرت أزمة هذا الفستان كم الفكر المتطرف الداعشي الذي يسيطر علي مجتمعنا ؛ ورغم اعترافها بانها أخطأت وقدمت اعتذارا في صورة بيان الا انها لم تسلم من الاهانات وكان يمكن ان يمر الامر بحيث لا يتجاوز صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لولا البيان الذي صدر عن اتحاد النقابات الفنية بعد اجتماع طارئ حضره النقباء الثلاثة »التمثيلية والسينمائية والموسيقية» اومن ينوب عنهم لمناقشة أزمة الفستان واصدروا بيانا لادانة زميلتهم وتحذير باقي الفنانات من ارتكاب هذا الجرم وإلا سيتم توقيع العقاب عليهم ؛ وقال البيان أن اتحاد النقابات الفنية سيضع »dress code» للفنانات لحضور المهرجانات والاحتفالات الفنية ؛ وقد كان هذا البيان بمثابة الخنجر الذي استخدمه بعض المحامين من يسعون للشهرة لتقديم البلاغات ضد رانيا والتي وصلت الي 32 بلاغا كادت أن تودي بها للسجن لولا قيام هؤلاء المحامين بسحب بلاغتهم بعد بيان اعتذار رانيا ؛ الغريب أن اجتماع ازمة الفستان واصدار بيان الادانة صدر بعد الازمة ب24ساعة فقط ؛ ولم يعقد الاتحاد اجتماعا واحدا لمناقشة أزمة الانتاج الدرامي التي ظهرت بوضوح خلال الايام القليلة الماضية والتي تؤثر علي ما يقرب من مليوني فرد يعيشون علي هذه الصناعة ويمكن ألا يجدوا عملا خلال الموسم الجديد. يا سادة نحن امام كارثة حقيقية لقد عادت قضايا »الحسبة» من جديد؛ وما حدث لرانيا يوسف سوف تواجهه فنانات اخريات خلال الفترة القادمة لوتجاوزت حسبما يري »المحتسب الجديد» في مشهد داخل عمل درامي اوسينمائي؛ اومن خلال فستان ترتديه في حفل اومهرجان.. القادم أسوأ.