منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم بدأت مصر تعود لقيادة افريقيا، ويوما بعد يوم تترسخ اقدام مصر في موقع قيادة القارة السمراء ذات الفرص الواعدة في جميع المجالات، وهو ما يؤهلها لان تلعب دورا مهما في نمو الاقتصاد العالمي. فالرئيس السيسي منذ اليوم الاول لقيادته لمصر بدأ التوجه الي القارة السمراء والتواصل مع دولها ومد جسور التعاون مع الاشقاء الافارقة في جميع المجالات لتعود مصر بقوة إلي دورها الريادي والقيادي في افريقيا، وهو الدور الذي فقدته مصر او تغاضت عنه خلال السنوات الطويلة التي سبقت انتخاب الرئيس السيسي رئيسا لمصر، فهو الرئيس الوحيد بعد الزعيم جمال عبدالناصر الذي يؤمن بأن التكامل والتعاون مع افريقيا يحقق مصالح مصر واشقائها من الدول الافريقية، ولذلك كان حريصا علي حضور غالبية قمم الاتحاد الافريقي، بخلاف زياراته العديدة للدول الافريقية، كما رفع دائما راية التفاهم والتعاون مع الدول الافريقية حتي في اكثر المشاكل تعقيدا، مثل أزمة سد النهضة الاثيوبي والتي شهدت في الشهور الأخيرة انفراجة كبيرة بفضل المعالجة الحكيمة التي قام بها الرئيس السيسي لهذه الازمة الشائكة، وبفضل إعلائه لمبدأ التفاهم والحوار والتوافق مع الطرف الاخر، والسعي لتحقيق مصلحة جميع الأطراف. وجاء مؤتمر »افريقيا 2018» والذي ينطلق اليوم بمدينة السلام» شرم الشيخ» والذي يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والخارجية والوكالة الاقليمية للكوميسا، جاء المؤتمر كخطوة جديدة في تحقيق التكامل الافريقي، وليؤكد ان مصر جادة ومستمرة في نهجها نحو مد جسور التعاون والتفاهم مع الدول الافريقية الشقيقة، خاصة ان المؤتمر يسبق تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي خلال عام 2019.