كان ياما كان في الماضي القريب »فاتن حمامة« ..«مريم فخر الدين» ..«مديحة يسري» وأسماء أخري في عالم الفن والسينما …لم تكن مجرد ممثلة تقوم بدور علي الشاشة الفضية بل كانت في نفس الوقت القدوة لبنات جيل هذا الزمان …كانت كل فنانة تعكس جمال الزمن الهاديء .. والراقي.. والمتزن .. تماما مثل الأخلاق في تلك الحقبة من الزمان … و حتي الآن مع مشاهدة الأفلام الأبيض و الأسود استنشق عطر الاناقة الراقية … فنانات يقمن بدور «القدوة» في أصول الملابس الراقية و الجمال الطبيعي الهاديء حتي مع «هند رستم» مارلين مونرو الشرق في ادوار الاغراء !! ولا أتذكر ان هؤلاء الفنانات قد خرجن عن أصول الرقي في الظهور علي الطبيعة في الحفلات العامة او الخاصة … اتقن فن النعومة و البساطة بل كانت معظمهن يتوارين عن الكاميرات والصور خارج نطاق العمل !! و بعيدا عن الشهادات الجامعية كان معظم الفنانات علي قدر من الثقافة و تتقن اكثر من لغة بالاضافة للغة العربية … و لم نر في ذلك الوقت التطرف في عمليات التجميل والشد و النفخ ومساحيق عروسة المولد التي تحولها لكائن «مسخ» جامد.. ولا يعكس الإحساس او المشاعر!! حتي الفستان «الديكولتيه» في ذلك الحين كان مقبولا و بعيدا عن الابتذال… للأسف بنات اليوم أصبحن تتشبهن بما تراه علي الشاشة او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و تحولت البنت الي صورة مركبة بداية من الشعر المستعار و الرموش الصناعية وأظافر لاصقة تشبه في طولها «الحوافر» الي ملابس غريبة جدا قد تصل الي حد التطرف في العري وأشياء اخري محت تماما كل معاني الذوق والرقي والاتزان … حاجة كده «سمك لبن تمر هندي» و يطلقون عليها الموضة العالمية القادمة من هوليوود!! مش عارفة احنا رايحين علي فين؟! ولكن دائما و أبدا تحيا مصر …