نعيش في عصر كله قلق!! وكل منا قلقان في حياته، لكنني أعتقد ان القلق عند سيدتي حواء يختلف عن آدم! كل منهم يعيش في قلق لأنه يريد النجاح في الحياة وإثبات وجوده، والصبايا بالتعبير الشامي أو الأنثي باللغة العربية يتراجع قلقها إلي حد كبير إذا نجحت في الارتباط بإنسان يحبها وتزوجت وأقامت أسرة صغيرة. وهنا يداهمها شعور جديد أحلي قلق في الدنيا علي أولادها! والعكس من ذلك صحيح، أعني أن قلقها يتزايد ويتعاظم إذا عاشت تجربة عاطفية فاشلة أو حياة زوجية لم تنجح، أو بيت تسوده العواصف مع زوج نكدي!. وفي يقيني أن الرجل يبدأ قلقه الحقيقي بعد الزواج عكس المرأة والسبب أن مسئوليته في الحياة تتضاعف والبيت والزوجة والاولاد والمدارس كل ذلك يحتاج إلي مال يسعي إليه بالجهد والعمل الشريف. اذا كان انسانا مستقيما، وقد يعمل أكثر من عمل حتي يغطي مصاريفه، واعتبر نبي الإسلام هذا الجهاد في سبيل الله. وهناك أناس طموحاتهم لا تنتهي، ولذلك تري الواحد منهم في قلق دائم وهو يسعي إلي تحقيق أحلامه. وعلاج القلق عند الرجل والمرأة يكون في الجمع بين الحسنيين أو الدين ووسائل الحذر في الدنيا، أعني التوكل علي الله والثقة في حكمته، وحضرتك تواجه بلاوي الحياة فهذا يعطيك راحة نفسية وهدوء أعصاب. وصدق القرأن الكريم »إن مع العسر يسراً» والأمر الدنيوي يتمثل في الهدوء والتروي ودراسة الأمر جيدا خاصة عند اتخاذ القرارات المهمة وإياك والتسرع أو قرار في حالة غضب أو بالعاطفة وحدها. فهي في غياب العقل يمكنها أن تؤدي بك إلي مصيبة! ويا سلام علي إنسان يثق في ربنا وقراراته يحكمها العقل والعاطفة معا! فلن يكون للقلق مكان كبير في حياته.. أليس كذلك.