الحكومة الحالية من أفضل الحكومات وتواجه البيروقراطية والفساد بالشفافية لدينا محفظة أراض تصل ل 4٬5 مليون متر ونسعي لزيادتها إلي 6 ملايين متر العام المقبل أكد المهندس أحمد صبور، العضو المنتدب لشركة، الأهلي للتنمية العقارية اهمية التصدير العقاري لتوسيع من قاعدة العملاء في السوق العقاري ورغم اهميته الا انه لم يؤخذ بجدية الا مؤخراً مشيراً الي ان الحكومة الحالية من افضل الحكومات التي تولت المسئولية لأنها تستمع بجدية للمطورين بل وتتخذ القرارات المناسبة والتي تصب في مصلحة المواطن والمطور وهذا ما لم نشهده سابقاً وأبرز دليل علي ذلك هو الشراكة بين القطاعين العام والخاص كان احد مقترحاتنا والتي استجابت لها الدولة ونتج عنها نهضة عمرانية شاملة لم تحدث في تاريخ مصر. جاء ذلك خلال حوار صبور مع أخبار اليوم موضحاً ان الشركة تتجه لضخ استثمارات جديدة في عدة مشروعات بشكل متوازي وهذا بسبب الاصلاحات الاقتصادية وتسهيل الاجراءات الحكومية وسرعة القرارات الوزارية كما اشار الي موضوعات كثيره اخري منها اهمية دور المطور العام واعادة النظر في دور التمويل العقاري كما اشاد بدور طارق عامر محافظ البنك المركزي في تغيير ثقافة العاملين في البنك الاهلي أثناء توليه المسئولية فيه وإلي نص الحوار. بداية.. كيف تري التصدير العقاري؟ وما ابرز مميزاته؟ وما هي العقبات التي قد تعترض نجاحه؟ - التصدير العقاري يعد احد الروافد الهامة لنجاح اي سوق عقاري فإذا نظرنا الي دول العالم المختلفة سنجد انها بدأت هذا الامر مبكرا حيث انها استهدفت جذب شريحة كبيرة من عملاء الدول الاخري للسوق العقاري بها لذلك فإن ارقام التسويق العقاري حول العالم تصل الي ما يقرب من 250 مليار دولار سنويا وهو رقم كبير يجب ان ننظر اليه بعين الاعتبار. اما بالنسبة لمميزاته فإنها كثيرة منها جذب عملات اجنبية من الخارج بشكل كبير بما يحقق عائدا جيدا للدولة وكذلك يعمل علي اتساع قاعدة العملاء لدي الشركات العقارية وكذلك الدولة اضافة الي خلق نمو في السوق بشكل عام وليس السوق العقاري فقط. اما بالنسبة للمعوقات فما زال لدينا بيروقراطية تشكل عائقا حقيقيا ولكن الدولة تسعي للتخلص منها بقدر المستطاع وكذلك مشكلة التسجيل العيني للعقارات اضافة الي كيفية تحويل الاموال من الخارج خلال شراء العقارات. كل هذه الامور تعد عراقيل امام نجاح فكرة التصدير العقاري الا انني اثق ان الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي تستطيع التغلب بشكل كامل علي هذه المعوقات. البعض يشير الي وجود مشكلة في القدرة الشرائية وهو الامر الذي قد يحدث خللا في السوق العقاري كيف تري هذا الامر؟ - قبل ذلك قال البعض ان هناك فقاعة عقارية سوف تصيب السوق العقاري وشكك البعض ايضا في استطاعة السوق علي استيعاب كافة المشروعات المطروحة في وقت واحد والان يشير البعض الي ضعف القوة الشرائية استطيع ان اقول ان هناك طلب حقيقيا علي العقار فالارقام تشير الي وجود 900 الف زيجة سنويا اضافة الي ان هناك طلبا مرحلا من سنوات سابقة وما يقدمه المطولاون بالاضافة الي ما تقدمه الدولة ما زال غير كاف. اما بالنسبة للقوة الشرائية فالمشروعات التي تم طرحها خلال هذا الصيف حققت المستهدف بل حققت اكثر من المستهدف وعلي سبيل المثال مشروع جايا في الساحل الشمالي طرحناه في اول اغسطس الماضي وكنا نستهدف منه نصف مليار مبيعات فحقق في شهر واحد ما يقرب من 1.25 مليار جنيه وهو ما فاق التوقعات وهذا يدل علي وجود قوة شرائية تستطيع استيعاب ما يطرح امامها من مشروعات. التمويل العقاري هل يحتاج الي اعادة نظر؟ - التمويل العقاري قطاع هام وحيوي واذا ما تم استغلاله بشكل جيد سيكون احد العوامل المؤثرة والهامة وسيتسبب في نهضة كبري لقطاع التشييد والبناء بصفة عامة الا ان هذا القطاع في حاجة ماسة الي اعادة النظر من جانب الدولة لعدة اسباب اهمها ارتفاع سعر العائد وهو الامر الذي لا يتناسب مع الشرائح المستهدفة خاصة شرائح الشباب ومتوسطي الدخل كما ان الاجراءات في حاجة الي اعادة نظر فأنت تستطيع الحصول علي سيارة بالتقسيط في 24 ساعة اما الشقة وهي الاكثر امانا فأنت لا تستطيع الحصول عليها الا بعد عدة اشهرلذلك فإن منظومة التمويل العقاري في حاجة الي اعادة دراسة بشكل متكامل ليخدم المواطن والمطور. تحدثت سابقا عن البيروقراطية واثرها السلبي كيف يتم معالجة هذا الامر من وجهة نظرك؟ - الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ووزير الاسكان اعلن اكثر من مرة ان البيروقراطية هي الوجه الاخر للفساد وهو يحارب البيروقراطية وأداؤه اكثر من رائع في كافة الملفات ومنها هذا الملف الهام مما يبعث لدينا الأمان وهذه حقيقة يشهد بها الكثيرون من المطورين العقاريين كما ان لديه مساعدين يتقنون عملهم بشكل ممتاز وهذا يدفعنا كمطورين ان نطمع في مزيد من العمل والجهد من قبل الحكومة في سرعة انهاء الاجراءات واستخراج التراخيص والقرارات الوزارية في وقت اقل من اجل سرعة البدء في المشروعات وضخ المزيد من الاستثمارات وتوفير الاف من فرص العمل. ما هي خطتكم في المرحلة المقبلة؟ - استراتيجية الاهلي صبور في المرحلة المقبلة ترتكز علي التوسع والانتشار لايماننا بما تقوم به الدولة حاليا من تحقيق الاستقرار والامان للمستثمرين وبالتالي نحن قمنا بتحديد عدد من الاماكن المستهدفة لدينا في المرحلة المقبلة منها شرق القاهرة وغرب القاهرة والساحل الشمالي والعين السخنة والصعيد والدلتا كما اننا من الممكن ان نتواجد خارجيا خلال الفترة المقبلة وتحديدا في المملكة العربية السعودية. هل من الممكن ان تسلط الضوء علي مشروعاتكم؟ - لدينا عدد جيد من المشروعات الجديدة، والتي تم طرح اجزاء منها العام الحالي فنحن نستهدف تحقيق مبيعات ب 6 مليارات جنيه خلال العام الجاري وسنقوم بطرح الجزء الثاني من المرحلة الأولي من مشروع »سيتي أوف أوديسا» ب»مستقبل سيتي»، خلال الشهر الجاري بعد ان حقق المشروع نجاحا من خلال بيع 50% من المرحلة الاولي خلال النصف الاول من عام 2018. وقد تم اطلاق مشروع »سيتي أوف أوديسيا»، مارس الماضي، ويقام علي مساحة 578 فداناً، تعادل 2.4 مليون متر مربع، ويطور خلال 10 سنوات، ويضم وحدات سكنية تشمل 150 نموذجاً ما بين شقق، وتاون هاوس، وفيلات، وفرع جديد لنادٍ اجتماعي رياضي، ويطور بالشراكة مع »شركة المستقبل للتنمية العمرانية» باستثمارات 32 مليار جنيه. وخصصت الشركة 50 فداناً من المشروع للأنشطة الخدمية، وهو ما يوفر عائداً ممتداً لأجل طويل، وتضمن الخطة الاحتفاظ بالأصول وتأجيرها، بخلاف 50 فداناً أخري داخل المشروع السكني. وتتولي شركة هيل انترناشيونال الإشراف علي تصميم وتنفيذ المشروع، أما شركة جينسلر الأمريكية فهي المسئولة عن وضع المخطط العام لمشروع »سيتي اوف أوديسيا»، بالإضافة لتصميم متكامل للخدمات الحضرية داخل المشروع الجديد، وتقدم شركة جونز لانج لاسال الخدمات الاستشارية، وتأجير وحدات منطقة الأعمال المركزية ضمن الشق الخدمي. كما ان الشركة اعتمدت القرار الوزاري للمشروع وتسعي خلال وقت قريب بدء الانشاءات في المشروع ويتوقع ان يتجاوز حجم الانفاق علي المشروع خلال العام الجاري مليار جنيه. ومشروع »سيتي أوف أوديسيا» الثالث للشركة في »مستقبل سيتي»؛ حيث بدأت بتنمية مشروع »جرين سكوير»، ويقام علي مساحة 80 فداناً، ويضم فيلات صغيرة وشققاً سكنية، ونفذت الشركة 45% من الإنشاءات، وتسعي للوصول بها إلي 70% بنهاية العام، وباعت 75% من الوحدات وتستهدف الشركة الوصول بهذه النسبة إلي 90% بنهاية العام وتم تسويق 90% من مشروع »لافنيير»، ويقام علي مساحة 100 فدان ب»مستقبل سيتي»، ونفذنا15% من إنشاءات المشروع، ونتوقع وصولها40% بنهاية العام، فيما تتجاوز استثمارات مشروعي »جرين سكوير» و»لافنيير» 3 مليارات جنيه. كما استطعنا تسويق ما يزيد علي 50% من مشروع »أريا» الذي يقع علي مساحة 108 أفدنة، بمدينة المستقبل. هل هناك مشروعات اخري؟ - نعم الشركة طرحت المرحلة الاولي من مشروع »جايا» في الساحل الشمالي ويقام جايا علي مساحة 285 فدانا ويطور بالشراكة مع شركة »دار جلوبال» مالك الارض وحصلت الشركة علي تراخيص الانشاء وتتوقع بدء التنفيذ العام المقبل بإجمالي تكلفة 5 مليارات جنيه. كما أن الشركة سوقت 85% من المرحلة الرابعة بمشروع »أمواج» في الساحل الشمالي، والتي تقام علي 61 فداناً، وتضم 650 أسرة بإجمالي مبيعات تتجاوز 700 مليون جنيه، ويبدأ التسليم العام المقبل. وحصلنا علي 15 فدانا تمثل امتدادا للمشروع كمرحلة سادسة ومتوقع ان تحقق 600 مليون جنيه مبيعات وتطور بالشراكة. كما قمنا بطرح المرحلة الاولي من المول التجاري »ريفيت» بالساحل الشمالي وتم تسويق90% منها بنظام الايجار ونجهز للبدء في المرحلة الثانية ويبلغ اجمالي تكلفة المشروع 100 مليون جنيه. كما اود ان اشير الي ان شركة الأهلي للتنمية العقارية انشئت عام 1994، ويمتلك البنك الأهلي فيها 40%، مقابل 60% لعائلة صبور وشركاء آخرين، ودخلت في شراكات علي مشروعات مع عدد من المستثمرين من السعودية والكويت واليمن، عبر »الأهلي للتنمية العقارية» أو مكتب صبور الاستشاري وغيرهما من الأذرع العقارية للعائلة. كما أننا نمتلك محفظة أراضي تصل ل 5 ملايين متر مربع، ونسعي لزيادتها إلي 6 ملايين متر مربع، حتي منتصف العام المقبل، ويتطلب تنمية المحفظة نحو 8 سنوات.