من منا لا يستيقظ يوما علي كابوس رسائل الشركات »الفولانية» لإبادة الحشرات أو ما شبهها من رسائل تقتحم هواتفنا دون ارادتنا!! الحقيقة أن كثيرين منا يسخرون من مثل هذه الرسائل المزعجة،دون أن يدركوا خطورتها،فالواقع انه قد تم بيع رقمك وبياناتك انت واخرون لصالح الشركات، وأصبحت مثل هذه التعاملات (بيزنس) يعرض من خلاله البائع سلعته (بياناتنا) وهو يروج لها بعد ان يقسمها لفئات سواء بيانات vip او افرادا عادية، ويستهدف الشركات والموظفين الباحثين عن (تحقيق التارجت في أعمالهم) ليتم بيع رقمك وبياناتك بداية من 50 قروشا وحتي جنيهان تحت شعار (تشتري داتا)!!. بيانتنا يا سادة للبيع لمن يدفع الثمن، ولكن الحقيقي نحن من ندفع الثمن، والواقع اننا لا نكون ضحية للرسائل فقط، فكم شركة تتحدث إلينا يوميا لتعرض علينا عقارات للبيع ورحلات سياحية ومنتجات تجميل وغيره من العروض التي تصلنا هاتفيا او برسائل اشبه برسائل »الشركة الفولانية للإبادة»!! والسؤال هنا لحين خروج قانون حماية أمن المعلومات الذي ينتظر ولادة متعسرة وننتظر تفعيله بما هو عليه بالسجن والغرامات المالية لمثل هؤلاء الذين يسرقون بياناتنا ويبيعونها ويستغلونها الاستغلال السيئ، لماذا لا يخصص جهاز تنظيم الاتصالات او شركات المحمول ارقاما للطواريء نرسل عليه الارقام التي تقتحمنا بعروضها ليتم ايقافهم في محاولة للتضييق علي هؤلاء اللصوص. كم أهلكتنا تلك العادات السيئة وانتهكت خصوصيتنا بشكل مهين،فمن تبعات هذه الكوارث اننا كنا سابقا نسرع للرد علي الارقام غير المسجلة علي هواتفنا، لعل أمرا ما أصاب أحد المقربين فنسرع في انقاذه، ولكن الان اصبحنا نشعر بالذعر عندما نري رقما غريبا علينا الان، وأصبحنا نأخذ العاطل بالباطل، اضافة إلي المشكلة الأكبر في التسالي التي تصيب بعض (لصوص البيانات) وهم يقوم بمعاكسات للفتيات عبر الهواتف بالحديث وكأنهم أصدقاء فقد أصبح معهم بيانات الشخصية وربما اقتحم حساب الواتس اب أو الفيس بوك وأعجب بصورتها الشخصية، فاكتملت الصورة لديه.. الي المعنيين بقطاع الاتصالات وزير الاتصالات ورئيس جهاز تنظيم الاتصالات ورؤساء شركات المحمول، أليس من حقوقنا ان يكون هناك محاولة من قبلكم لحمايتنا بعيدا عن انتظار قوائم الانتظار للقوانين؟!!