قالت صحيفة »نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إن سفن الأسطول الروسي التي تواصل تدريباتها في شرق البحر المتوسط، توجه صواريخها نحو إدلب تحسبا للحاجة إلي شن ضربات صاروخية تستهدف المجموعات المسلحة في المدينة السورية، مع الاستعداد للقيام بعملية عسكرية في الشمال السوري. وقالت الصحيفة إن المسلحين المتشددين من تنظيم »تحرير الشام» لن ينفذوا شروط اتفاق إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، وهو ما يستوجب استخدام القوة لإرغامهم علي إلقاء الأسلحة ومغادرة المنطقة المنزوعة السلاح. كما نقلت الصحيفة إن وزير الدفاع التركي أعلن بأن القوات التركية ستواصل العملية العسكرية في إدلب بالتنسيق مع روسيا. ومن جانبه، أعرب يان إجلاند كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدي سوريا، عن قلقه من احتمالية أن تتقاتل الجماعات المسلحة الموجودة في إدلب فيما بينها وهو ما يشكل تهديداً لحياة المدنيين الموجودين في المنطقة. وفي إسرائيل قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن تل أبيب لن توقف غاراتها علي سوريا وذلك غداة حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا. وقال ليبرمان في حديث لراديو الجيش إن إسرائيل »لن توقف الهجمات علي سوريا». وأضاف »سنبذل كل ما هو لازم لضمان سلامة المواطن الإسرائيلي... ولن نجري هذه المناقشات عبر الأثير». يأتي ذلك فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد قتلي معارك نهر الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي إلي 180 قتيلا. وقال المرصد » إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 110 من داعش و70 من قوات سوريا الديمقراطية منذ انطلاق عملية تحرير الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم في ريف دير الزور منذ عشرة أيام». وفي سياق متصل، أشار المرصد إلي أن مسلحي هيئة تحرير الشام واصلوا عملية تحصين مواقعهم في خط المواجهة مع القوات السورية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية. من ناحية أخري قال أداما ديينج، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، إن إعادة بناء سوريا قد تتطلب نصف قرن، مذكرا بأن إعادة بناء لبنان بعد الحرب الأهلية التي استمرت نحو 15 عاما من 1975 إلي 1990 تطلبت نحو 25 عاماً. وفي مؤتمر صحفي كان قد عقده في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أشاد ديينج بالاتفاق التركي-الروسي حول محافظة إدلب السورية، متمنيا أن تقوم الأطراف جميعاً باحترامه وتطبيقه.