المتابع لجهود القيادات الأمنية في الفترة الأخيرة لابد أن يلحظ تميزاً واضحا في أداء البعض منهم ووجود بعض مديري الأمن في محافظات محددة ترك بصمة واضحة لجهدهم. واحد من هؤلاء المتميزين وهو اللواء مصطفي شحاتة وهو الضابط الذي عرفته منذ أكثر من 25 عاما وهو يتنقل كضابط مباحث في العديد من أقسام القاهرة، عرفه كل من تعامل معه بأنه الضابط الذي لا يقبل وساطة لمجاملة غير صاحب حق بل علي العكس تماما يسارع بدعم مظلوم أو مهضوم الحق ولا يتورع في اتخاذ أقسي عقاب لو اكتشف أن هناك من العاملين بالقرب معه قد تورط في مضايقة مظلوم.. الرجل بعد تقلده رئاسة ناجح لعدة قطاعات أمنية تولي أخيرا مدير أمن الجيزة.. وما أدراك ما الجيزة تلك المحافظة التي قال لنا اللواء زكي بدر وهو يقوم بجولة بها الحالة الأمنية في كثير من أحيائها ومناطقها استفحل شرها بعد حالة من التقاعس الواضح في مواجهتها طوال سنوات ماضية.. من الواضع أن اللواء مصطفي دخل عش الدبابير بثقله رافعا شعار لا نشاط لبلطجي أو تاجر مخدرات أو خروج علي القانون.. الرجل اكتسب ثقة ضباطه في كل الأقسام وعلي مدي الأيام الماضية ولأول مرة يتم توجيه عدة حملات مكبرة في وقت واحد بعدة أقسام بالجيزة كثير منها اختفت منها تجارة المخدرات العلنية والتي كانت دواليب بيعها تنافس محال السوبر ماركت في انتشارها، حملات ضباطه والتي يقوم بالاشراف عليها ميدانيا مباشرة شردت وفتت دولة المسجلين والبلطجية الذين باتوا لفترات مصدر رعب للمواطنين والأبرياء. أتمني من هذا الرجل الذي استطاع في فترة قصيرة أن يحقق كبداية ما لم يتحقق في فترات طويلة مضت أن يستمر في توجيه حملاته علي مدار الوقت دون هدنة أو توقف.. مناطق كثيرة تنتظر وصولك في إمبابة والوراق وأبو النمرس وغيرها بعد أن حصل الخارجون فيها علي الأمان فترات ليست قليلة حتي استفحل أمرهم.. وباتوا مصدر قلق وتهديد لأمان المواطن العادي.. برافو اللواء مصطفي شحاتة.. بدأت فكمل مشوارك.