أحمد مكي فنان متعدد المواهب ، ممثل ، مغني »راب» ، مخرج ، كل ذلك صنع حالة فنية مختلفة تستحق التقدير ، ليس لكونه صاحب مجموعة من الأفلام الاعلي في شباك التذاكر ، ولكنه بلا شك لون مختلف عن بقية أبناء جيله ، عرفت مكي مخرجا لفيلم »الحاسة السابعة» وهو للآن مازال يري في تلك التجربة فكرة متقدمة سبقت عصرها في لون الضحك والكوميديا وأنا أراها ذلك ، الفيلم الذي لم ينصفه الجمهور وقتها وأنصفته الأجيال الجديدة بعد كذلك لأنهم وجدوه مواكبا لمزاجهم الآن . أغلب الظن أن مكي يقف الآن في منطقة بحث عن نقطة انطلاق جديدة ، أطلق مجموعه كليبات ناجحة عبر قناته علي يوتيوب ، وهويخاطب السوشيال ميديا بشكل ذكي ، أغنياته تلامس ذوق شريحة عريضة من الجمهور ، وهويخلق لونا جديدا من فن الراب يحمل رسائل انسانية واجتماعية عميقة رغم بساطتها وسهولتها . أعرف ان مكي يملك الكثير ، وأن الازمة الصحية التي مر بها لفترة عطلته كثيرًا ، وأعرف أن في جعبته عشرات الأفكار الطازجة بعيدا عن الحنين للماضي ، لديه فرصة ليعيد تقديم نفسه للجمهور بصورة جديدة ربما تكون بعيدة تماما عن الكوميديا في السينما مثلًا ، ربما يدخل الأكشن بجرأة لم يسبقه غيره لها ، فقط يجب أن يعرف أن هناك دائمًا فرصة لتعود ، فرصة لتقدم الأفضل.