انتشرت القمامة بشكل رهيب في أحياء مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس حتي في الشوارع الرئيسية حتي أصبحت أشبه بالعشوائيات وتتفاقم الحالة بمرور الوقت دون أن نجد أي تدخل فعلي وكأن المسئولين في انتظار معجزة من السماء تنقذهم من هذه المعضلة . ورغم الشكاوي المستمرة ووعود وتصريحات المسئولين فأن الوضع يزداد سوءا، ناهيك عن الكارثة التي يمثلها مقلب الوفاء والأمل بمحور المشير ومقلب الطوب الرملي بمدينة الواحة علي أطراف مدينة نصر، فهي لم تجذب فقط الكلاب الضالة من الظهير الصحراوي وانما أصبحت مأوي للبلطجية فضلا عن المشاكل الصحية والأمراض المختلفة التي تهدد سكان المنطقة بسبب الروائح الكريهة ودخان الحرائق. ورغم وجود طلب احاطة في مجلس الشعب منذ شهور وطرح التعاون بين وزارتي الداخلية والبيئة ومحافظة القاهرة لتدارك المأساة التي أصبح لها بعد أمني خطير بخلاف الجوانب البيئية والصحية، لم يتحقق شيئ يذكر.. فهل نبحث اختراع العجلة من جديد.. لماذا لا نستفيد من تجارب دول كثيرة حولت القمامة الي كنز يدر عليها دخلا واستفادت من مكوناتها لتوليد الطاقة في المصانع بل وصدرت القمامة الي دول أخري لنفس الغرض. ومنذ نحوعام، عايشت عن قرب تجربة لاحدي جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع المركز القومي للبحوث واحدي الشركات الخاصة لمحاولة فصل المخلفات في احدي المناطق المتضررة بشكل علمي، ولكن الجهود المخلصة للمساهمة في تخفيف كارثة القمامة تعثرت أمام روتين ادارة المخلفات بوزارة البيئة.. الموضوع خطير ويحتاج لقرارات حاسمة وسريعة وكفانا تبادل الاتهامات والقاء اللوم علي الغير.. فالجميع شركاء في هذا الوطن.