- واضح جدا بعد تولي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز حكم البلاد في المملكة العربية السعودية منذ سنوات، وصورة الحكم في البلاد قد تغيرت، ولم تعد العنجهية شعار أي مسئول، سواء كان وزيرا أو سفيرا، وسبب هذا النقاء هي السريرة التي يتمتع بها حاكم البلاد، لأنه يمتلك قلبا أبيض، فسار علي نهجه ابنه وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي أصبح يدقق في معايير الاختيار لمن يمثل الحاكم أو الحكومة داخل أو خارج البلاد .. - ومن حسن حظ المصريين أن يأتيهم السفير أسامة نقلي سفيرا لخادم الحرمين الشريفين، فالرجل يتمتع بقلب شفاف، وسريرة معطرة بالمسك، اذا قابلته لأول مرة تراه انسانا طبيعيا جدا لا يعرف التعالي ولا يعرف العنجهية لأنه سفير، من هنا تعرف من أول لقاء لك معه حسن اختيار المملكة له لأنه بالفعل صورة مشرفة في تمثيله لخادم الحرمين علي أرض مصر .. - أنا عن نفسي سعدت أن الذي يمثل خادم الحرمين الشريفين، شخصية راقية جدا مثل أسامة نقلي خاصة بعد أول لقاء لي معه وهو في ضيافة أصدقاء الفرسان.. مجموعة من صفوة المجتمع في مختلف المواقع "وزراء حاليون وسابقون وكتاب، وأدباء، ورجال أعمال، وفنانون "تجمعهم مظلة في حب مصر.. يرأس هذه الصفوة وزير قدماء المصريين الدكتور زاهي حواس الذي يمنع الكلام في السياسة أو في القضايا الدينية أو في كرة القدم، علي اعتبار أن هذه الأمور لها ناسها والفرسان خارج هذه الحوارات الشائكة ورسالة الفرسان دعم المسيرة الوطنية ومساندة النظام في منظومة الاصلاح الاقتصادي.. الذي أعجبني في حواري مع الأخ السفير أسامة نقلي أنه يتحدث بحب في العلاقة بين البلدين، بغير تعال ولا عنجهية، يحدثك بلسانه وليس من طرف أنفه.. - من يومين فوجئت علي مكتبي ببطاقة دعوة لحضور احتفالية السفارة بالعيد الوطني للملكة العربية السعودية غدا الأحد وهو يوم تأسيس المملكة العربية السعودية علي يد الراحل العظيم "طيب الله ثراه "المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي خاض عدة حروب لتوحيد شبه الجزيرة العربية ليعلن عن مولد المملكة في 23 سبتمبر 1932..ويصبح هذا اليوم العيد الوطني.. وللحق لولا وجود السفير أسامة نقلي ماكانت هذه الدعوة قد جاءتني،لأنني كنت بعيدا عن مناسبات سفارة المملكة في القاهرة لمجرد خلاف في الرأي مع سلفه السفير السابق.. ورغم أن الخلاف ليس خلافا مهنيا، الا أن قلمي لم يتوقف عن دعم المملكة أو مناصرة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد المخططات الايرانية التي تدعو لتدويل الحرمين، مع أن العالم الاسلامي يشهد بالطفرة المعمارية والتوسعات في الحرمين الشريفين التي قامت بها المملكة من أجل الاسلام والمسلمين حتي أصبحت تستوعب الحرمين في مكة والمدينة الملايين من ضيوف الرحمن. . - ناهيك عن خلافي الشخصي والذي كنت أتمني أن يبقي الود بيننا كما بقي القلم يكتب في حب المملكة وبقي معه قلم زميلتي الكاتبة الصحفية الأستاذة وفاء الغزالي مديرة التحرير باخبار اليوم يكتب في دعم مسيرة المملكة، رغم ما أصابها هي الأخري لمجرد أنها أدلت بكلمة حق.. يكفينا الآن التصرف الحضاري للسفير أسامة نقلي الذي حرص علي استقبال أصدقاء السفارة القدامي في أجمل مناسبة للمملكة وهو عيدها الوطني.. وهنا أقول لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولحكومته ولأهالينا شعب المملكة كل سنة وعيدنا الوطني يشهد الحب والسلام، لأن هذا العيد ليس عيد المملكة وحدها بل عيد الأمة العربية.. وكل سنة وأنتم طيبون.