منذ أيام صدر قانون تنظيم الصحافة الجديد.. وسيتبعه بالتأكيد تغييرات في تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة وسيعقب ذلك تغييرات في قيادات ورؤساء تحرير الصحف القومية ومنذ بدء الكلام عن وجود تغييرات صحفية.. حتي توالت التوقعات والترشيحات لتولي رئاسة الهيئات والمؤسسات الصحفية علي أسماء كثيرة لا غبار عليها.. إلا أن كل الأسماء المطروحة مع الأسف قد خلت من أي اسم نسائي ! فعلي مدار تاريخ مصر المشرف في عالم الصحافة والإعلام .. وما أنجبت من بنات وسيدات كان لهن الحظ الوفير من الإبداع والتألق في عالم الصحافة والأدب.. إلا أننا لم نر يوما من تولت إدارة مؤسسة صحفية أو ترأست تحرير جريدة قومية كبري ! وكان أقصي ما وصلت إليه أكثرهن حظا هو إدارة مجلة أطفال أو مجلة مرأة أو ديكور ! علي اعتبار أن المرأة ناقصة عقل ودين.. وأن وجودها علي رأس مطبوعة صغيرة لاستكمال الصورة فقط ! فإن كان قد فات علي من اختار القيادات الصحفية في الماضي.. أن الصحفية مثل الصحفي تماما.. تعلم ما هي الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.. وأن الصحفية مثل الصحفي تماما تدرك دور الإعلام وأهميته بالنسبة للأمن القومي للدولة .. والصحفية قادرة علي التأثير بكتاباتها علي كل أفراد المجتمع أيضا خاصة علي العنصر النسائي .. والصحفية مثل الصحفي .. تريد أن تنال شرف النجاح وأن ترفع رأس من اختارها.. فإن المرأة المصرية التي نجحت في تولي حقيبة وزارية او قيادة محافظة لن تعجز عن إدارة صحيفة قومية كبري.. أعتقد ان الفكرة لم تخطر ببال من اختار من قبل ولكنها يجب ان تكون مطروحة الان وبقوة.. ونحن نري سبع وزيرات في التشكيل الوزاري الأخير ونري اكثر من سيدة تتولي منصب المحافظ. لذا آن الأوان أن نري صحفية تتولي رئاسة تحرير جريدة يومية محترمة. ولا شك عندي في تألقها ونجاحها.. أكتب هذا لأجل بنات جيلي والأجيال القادمة من الصحفيات. فمنهن من تفوق الرجال وعيا والتزاما ومقدرة علي خدمة وطنها.