شارع العشرين بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة هو عنوان الفوضي الرسمي بعد أن احتلته منذ سنوات مافيا الميكروباصات والتوك توك مع الغياب التام لأجهزة الأحياء و عناصر المرور ، وحضور تام للبلطجة وسوء التنظيم.. من مدخل الشارع عند تقاطعه بشارع فيصل و حتي نهايته ، يمكن بسهولة اكتشاف كيف تحول العشرين إلي غابة من المواقف العشوائية يفرض أصحابها سطوتهم علي الجميع، حيث لا قانون ولا قوة ولا ضبط لأي شئ. السائقون يقفون في نهر الطرق لتحميل الركاب ضاربين بقواعد المرور عرض الحائط، فوضي وإهمال وارتباك واختناق مروري ، وتجاهل تام لقواعد المرور، فغالبا يكون السائقون »صبية» صغارا وسلوكياتهم تتسم بالتهور والعدوانية تجاه الآخرين والمواطنون يعانون أشد المعاناة وتضطرهم الحاجة إلي وسيلة مواصلات للتعامل معهم وقبول الأمر الواقع، اعداد كبيرة من سيارات الميكروباص والتوك توك يكتظ بها الشارع الذي لم يعد يحتمل المزيد، وتحول السير داخل الشارع إلي ابشع درجات العشوائية ، لم ينجح احد في إلزامهم بالانضباط بل تحولوا إلي بلطجية لا يوجد من يردعهم . مدخل الشارع احتلته الفوضي، إلا جزء بسيط يسمح بمرور سيارة واحدة لاغير، غضب واستياء من سائقي السيارات الملاكي، وسكان المنطقة من تصرفات سائقي الميكروباص والتوك توك خاصة مع انتشار الباعة الجائلين علي شبه الأرصفة، كان طبيعيا في وسط هذه الغابة ألا تحمل الميكروباصات لوحات معدنية ولا زجاجا للنوافذ ولا أبوابا فهي مجرد هيكل حديدي يسير علي أربع عجلات، ومصدر خطر للركاب والمشاة علي السواء. وأثناء سير الميكروباص والتوك توك في الشارع يمرون بأربعة تقاطعات مع شوارع الثلاثيني والمساكن والملكة والشوربجي التي تم تطويرها خلال الفترة الماضية إلا ان العشوائية وتكدس السيارات مازال مستمرا، بخلاف غرق الشارع باستمرار بمياه الصرف الصحي، وتستمر رحلة العذاب في أوقات الذروة لأكثر من 40 دقيقة لتصل الي نهاية الشارع بسبب الزحام والفوضي المرورية، والغريب ان الرحلة في الأوقات العادية لا تستغرق اكثر من 6 دقائق فقط.