علي مدي الأعوام الأربعة الماضية، حاولت قوي الشر المتربصة بمصر النيل من أمنها واستقرارها عبر ترويج الأكاذيب والشائعات عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي تنبهت له الدولة المصرية، حيث دعا الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة وسائل الإعلام الوطنية بالوقوف إلي جانب الدولة والتصدي لهذه الأكاذيب، وهو الأمر نفسه الذي أكد عليه بيان النائب العام الأخير، والذي حث علي متابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لمنع نشر الأكاذيب والشائعات التي تستغلها قوي الشر للنيل من أمن وسلامة الوطن. والسؤال الآن: كيف يتصدي الإعلام الوطني للأكاذيب المغرضة؟! - قال د. محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إن دور الإعلام الأساسي تنوير المجتمع ومناقشة جميع القضايا التي تهم المجتمع، ولذلك علي جميع وسائل الإعلام تفسير الأحداث وإيضاح الحقائق بالمعلومات الدقيقة، وأن تعقد جهات الإعلام المختلفة جلسات حوارية للنقاش حول القضايا الجماهيرية بوجود جميع وجهات النظر ووجود المتخصصين الذين لديهم كم كبير من المعلومات حتي تكون جلسة مثمرة ويستفيد منها المجتمع. وأكد علم الدين، ضرورة تصدي الإعلام لأي إساءة تجاه الدولة أو محاولات إحداث وقيعة بين أي طرفين في المجتمع بالمعلومات والحقائق، مشيرا إلي ضرورة لفت انتباه المواطنين تجاه المواقع والمنظمات والهيئات الدولية التي تعمل علي إساءة الدولة المصرية، مثل قنوات الجزيرة والشرق ومنصات الإعلام الكبري مثل bbc ورايس ووتش، وأن يعمل الإعلام من منطلق الإحساس بالمسئولية الوطنية والمهنية الحقيقية. وأضافت د. جيهان يسري عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة: أن هناك دوراً مهماً علي الإعلام لمحاربة كل من يحاول النيل من هيبة الدولة من خلال إشاعة الأكاذيب، وذلك من خلال تعريف المواطنين بحقيقة الموضوعات المطروحة وعرضها بالوثائق والمعلومات الصحيحة من خلال مصادر رسمية للمعلومات لإضافة المصداقية للموضوعات. وأشارت د. ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا إلي أن هناك بعض وسائل الإعلام وخاصة الدولية ترتكب أخطاء واضحة في تغطية الأحداث في مصر، وبعضها متعمد في نشر الأكاذيب مما يضر بالأمن القومي، موضحة أن هناك عدة معايير يجب اتباعها في الإعلام لمواجهة الشائعات ومنها عدم المساعدة في نقل الشائعة أو أي معلومات غير مؤكدة علي أساس أنها حقائق، بالإضافة إلي توعية المواطنين والبحث عن التفاصيل في الموضوعات، وبرامج التوجيه المباشر ونشر الحقائق، والدور الايجابي للإعلام هو الكشف عن حقيقة الشائعات.