خيرا فعل المجلس الأعلي للأزهر عندما قرر إقالة د.أسامة العبد رئيس الجامعة وإجراء إنتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد لها علي أن يكون الترشيح للمنصب خلال أسبوعين، كما قرر إحالة المتسببين في حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية إلي التحقيق علي خلفية تسمم 583 طالبا من طلاب المدينة الجامعية إثر تناولهم وجبة غداء فاسدة. هذه الكارثة الصحية التي هددت حياة 583 طالبا من خيرة شباب مصر ولولا ستر الله ورحمته لتحولت إلي كارثة كبري وفقدنا فيها العشرات من أبنائنا الطلاب، هذه الواقعة كانت بمثابة الخاتمة لمظاهر الفساد الذي إستشري في جامعة الأزهر بشكل مخيف وأصبح لاهم لقياداتها سوي الحصول علي المكافآت والسفريات والمناصب المختلفة دون الإهتمام بمصلحة الجامعة أوبمصلحة طلابها ومستقبلهم، لذا يجب ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام وأن يتم محاسبة كل مسئول عنها جنائيا بدءا من رئيس الجامعة الذي أهمل وظيفته وتفرغ للسفريات الخارجية والتغيب عن الجامعة معظم ايام الأسبوع ولم يهتم بصحة أبنائنا الطلاب خاصة وأن هذه الواقعة سبقها حادثة تسمم مشابهة بمدينة الطالبات وكان سترالله أن كان عدد المصابين بها أقل، كما أطالب بمحاكمة نواب رئيس الجامعة وفي مقدمتهم د.توفيق نور الدين هدهد نائب رئيس الجامعة الجديد للدراسات العليا الجديد الذي لم يهتم في هذه الحادثة سوي بالدفاع في الفضائيات عن رئيس الجامعة لرد الجميل له علي تعيينه في منصب النائب، وحاول أن يقلل من شأن ماحدث وأنها مجرد حالة تلوث غذائي وليست تسمما!! وأخذ يؤكد أنه كان قد أكل من نفس الطعام الذي يقول الطلاب أنه فاسد ولم يحدث له شئ، وقال إن جميع الطلاب المصابين خرجوا من المستشفي ولم تكن هناك حالات وفاة بينهم!! وعندما أبلغه أحد الطلاب في مواجهته بأن هناك أكثر من 50 طالبا لم يخرجوا بعد من المستشفيات يرد السيد النائب المحترم قائلا: لكن حالتهم مستقرة أي النبض سليم، والضغط سليم إلخ.. بالذمة ده كلام. والأغرب من ذلك أن النائب الجديد حاول أن يدفع بالمتسبب في هذه الكارثة نحو طلاب المدينة أنفسهم عندما أشار أن هذا الفساد في الطعام قد يكون بسبب أن عددا منهم يحصل لزملائهم المشغولين في المحاضرات علي الطعام ويتركونه في غرفهم لحين عودتهم.. ياسلام مايقرب من 600 طالب يحدث لهم ذلك فجأة وكأن مايقوله سيادة النائب يفعله هؤلاء الطلاب لأول مرة.. ياراجل حرام عليك. أما النائب الآخر لشئون التعليم والطلاب د.إبراهيم الهدهد فلم يهتم سوي بتوضيح خطوات إحضار المواد الغذائية لطلاب المدينة الجامعية ويؤكد في كلام معسول أنه يتم الكشف علي هذه الأطعمة من قبل أطباء بيطريين وأن كل شئ تمام برعاية السيد رئيس الجامعة وأنهم جميعا متواجدون بين الطلاب بالمدينة ولايهمنا سوي مصلحتهم، وكأن ماحدث كان سببه لهوا خفيا لا أحد يعرفه، ولم يجب السيد هدهد عن الأسباب التي تم علي أساسها رفض وجبة الدواجن المقدمة للطلاب في المطعم الأول بالمدينة ويتم تمريرها والموافقة علي تقديمها للطلاب في المطعم الآخر مما تسبب في إصابة 80٪ من الطلاب الذين تناولوا هذه الدواجن، وأين كان هو في ذلك الوقت ؟! أقول هذا وأترحم علي أفضل مدينة جامعية كانت في مصر بجامعة الأزهر والتي تم إنشاؤها عام1992 وجهزتها الدولة وقتها ليقيم فيها صفوة الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الإفريقية لكن أصابها الإهمال وعدم الصيانة وتحولت إلي وسيلة لقتل أبنائنا الطلاب، كما أصاب الإهمال أيضا كليات الجامعة في وجود رئيسها الذي تمت إقالته مؤخرا بالإضافة إلي عدم وجود خطة واضحة للتعامل مع مثل هذه المشكلات خاصة أن جامعة الأزهر تتواجد في كل محافظات مصر بل وتمتد خارجها أيضا وأصبح من الضروري الآن تقسيم كليات هذه الجامعة لتكون ثلاث جامعات.. جامعة تضم المقر الرئيسي لها في القاهرة بكلياتها المختلفة وجامعة تضم كليات الوجه البحري وثالثة تضم كليات الوجه القبلي مثلما فعلت جامعة باريس في فرنسا علي سبيل، وحتي لاتدار جامعة الأزهر بالريموت كونترول كما كان يفعل رئيسها د.أسامه العبد، وأن نبحث لحل مشكلة كليات أخري بها مثل كلية التربية الرياضية وهي الكلية الوحيدة في التخصص بين كل كليات جامعة الأزهر علي مستوي الجمهورية والتي يصر د.العبد علي نقلها إلي الخانكة وعدم توفير مبني مستقل لها وتحويلها إلي كلية نظرية مع أن الكليات الشرعية بالجامعة أصبح لها مقران أحدها بالدراسة والآخر بمدينة نصر وهناك مبان مازالت شاغرة لكنه يرفض تخصيصها لكليةالتربية الرياضية لأنه قد يري أن الرياضة حرام!!