حذر مسئولو ولايتي مينيسوتا ولويزيانا الأمريكيتين من أنهم لن يسمحوا بوقوع أعمال عنف خلال المظاهرات الغاضبة بسبب مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة مؤخرا وذلك بعد الاشتباكات التي شهدتها الولايتان. وقالت شرطة ولاية مينيسوتا إن أكثر من 200 محتج أغلقوا طريقا رئيسيا في سانت بول لساعات في حين تعرض رجال شرطة للرشق بحجارة وزجاجات ومواد بناء وألعاب نارية. وانتقد رئيس بلدية المدينة كريس كولمان الذي يعد أحد زعماء الاحتجاج أعمال العنف. وقال كولمان في مؤتمر صحفي»لن نتغاضي عن مثل هذا النوع من العنف المخزي» وأضاف «هذا ليس تكريما لذكري أحد». وأدت الاحتجاجات إلي جرح 21 شرطيا أصيب أحدهم بكسر في فقرات الرقبة بعد إسقاط كتلة خرسانية علي رأسه أثناء احتجاج واعتقلت الشرطة 102 شخص. وفي لويزيانا شهدت مدينة باتون روج اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي اعتقلت نحو 160 شخصا ومنعتهم من إغلاق طرق رئيسية. وقال حاكم الولاية جون بيل إدواردز إنه فخور بطريقة معالجة الشرطة للاحتجاجات حتي الآن مشيرا إلي أن جهات إنفاذ القانون ردت بأسلوب «معتدل» وأوضح في مؤتمر صحفي أن الغالبية العظمي من المحتجين تصرفوا بشكل قانوني وسلمي. وتواصلت المظاهرات الغاضبة في عدد من الولاياتالأمريكية من بينها مسيسيبي وفيرجينيا وكاليفورنيا وسعي المتظاهرون لإغلاق الطرق السريعة تعبيرا عن غضبهم من استمرار العنف ضد السود. من جهة أخري يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إلي مدينة دالاس بولاية تكساس جنوب البلاد للمشاركة في حفل تأبين رجال الشرطة الذين استهدفهم قناص قبل أيام وسيلقي أوباما كلمة خلال الحفل كما يلتقي مع أسر الضحايا وعدد من رجال إنفاذ القانون.