بدت مدينة برشلونة «سعيدة».. وبدت مدينة مدريد تعيسة ومتألمة.. أحرز لويس سواريز ثالث ثلاثية في خمس مباريات ليفوز برشلونة 3-صفر في غرناطة وينتزع لقبه 24 في دوري الدرجة الأولي الاسباني لكرة القدم أول أمس السبت. وحوَّل مهاجم اوروجواي تمريرة جوردي البا المنخفضة إلي الشباك في الدقيقة 22 ليمنح فريق المدرب لويس انريكي المقدمة. وسجل برأسه بعد ذلك من تمريرة عرضية لداني الفيس في الدقيقة 38 قبل أن يقابل تمريرة نيمار في الشباك الخالية في الدقيقة 86 . أنه «رأس حربة» إنجاز البارسا في الليجا في الأوقات الصعبة والحاسمة بشراسته علي مرمي الخصوم. وقال المدرب لويس انريكي في مؤتمر صحفي: «كنا علي قمة الترتيب لأسابيع عديدة وأكثر فريق ثباتا في المستوي يحرز اللقب.» وأضاف: «سنحتفل بذلك.. نستمتع بفريقنا وبالطريقة التي يؤدي بها. يجب أن نقدر كل لقب لأنه يساوي الكثير.» وأنهي سواريز الموسم في صدارة قائمة هدافي المسابقة برصيد 40 هدفا ليكسر سيطرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي منذ عام 2009. واختتم برشلونة الموسم برصيد 91 نقطة بفارق نقطة واحدة عن غريمه ريال مدريد أقرب ملاحقيه الذي فاز 2-صفر خارج ملعبه علي ديبورتيفو لاكورونيا. وسجل رونالدو هدفين لريال قبل تغييره بين الشوطين لينهي الموسم برصيد 35 هدفا. واقترب جيرار بيكي من منح برشلونة التقدم مبكرا عندما أبعد الحارس اندريس فرنانديز الكرة التي لعبها بالرأس كما تصدي حارس غرناطة بشكل جيد لمحاولة من ميسي. لكن فرنانديز لم يستطع ايقاف الهدف الأول لسواريز الذي وضع الكرة في الشباك عند الزاوية البعيدة. وكان الهدف الثاني جميلا. وأرسل خافيير ماسكيرانو تمريرة طويلة باتجاه خط المرمي وانطلق الفيس سريعا ليقابلها بلمسة مباشرة إلي سواريز ليسجل من مدي قريب. وكاد سواريز أن يصنع الهدف الثالث لنيمار لكن فرنانديز أنقذ فرصة المهاجم البرازيلي. ومرر نيمار بعد ذلك إلي سواريز ليكمل ثلاثيته قرب النهاية. وقال اندريس انيستا قائد برشلونة: «مذاق اللقب رائع بعد كل هذا العمل الشاق طيلة العام.» وأضاف: «الدوري بطولة تختبر ثبات مستواك طيلة الموسم وهي المسابقة التي نرغب في الفوز بها كل عام.» وبدأ ريال بطريقة مثالية أمام ديبورتيفو عندما شق جاريث بيل طريقه ليمر من مدافع في اليسار قبل أن يمرر الكرة للوراء إلي كريم بنزيمة الذي أرسلها إلي رونالدو ليسجل في الدقيقة السابعة. وكان هدف مهاجم البرتغال الثاني في الدقيقة 25 بمساعدة الحظ إذ اصطدمت الكرة التي لعبها برأسه بعد ركلة ركنية بمدافع ديبورتيفو بيدرو موسكيرا في طريقها إلي الشباك. كما سدد رونالدو في القائم والعارضة قبل استبداله بجيمس رودريجيز رغم أنه لا يوجد أي اشارات علي تعرضه للإصابة قبل أسبوعين من نهائي دوري أبطال اوروبا ضد اتليتيكو مدريد. وأنهي ريال موسما شهد تغييرا في قيادته التدريبية بتحقيق الفوز 12 علي التوالي لكن صحوته كانت متأخرة للغاية علي اللحاق بالفريق الكتالوني. وقال المدرب زين الدين زيدان: «نشعر ببعض خيبة الأمل بعد الجهد الذي بذلناه. بعد 38 مباراة في الدوري لا يمكن تغيير أن برشلونة هو البطل.» وأضاف: «استحقوا الفوز بالدوري لكني أرفع القبعة للاعبي فريقي.»