سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرالخارجية السعودي في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: لا خلاف بين القاهرة والرياض علي «سعودية» جزيرتي تيران وصنافير
لن نوقع اتفاقيات مع إسرائيل وملتزمون بمبادرة السلام العربية .. وموقفنا لم يتغير من «الإخوان»
أكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي علي انه ليس هناك خلافات بين مصر والسعودية حول سعودية جزيرتي تيران وصنافير، وقال إن الملك فاروق هو من طلب من الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود أن تقوم مصر بحماية الجزيرتين خوفا من الاعتداءات الاسرائيلية عليها في اربعينيات القرن الماضي وهناك خطاب شكر من الملك عبد العزيز لمصر علي تلك المهمة، وقال: «في التسعينات كان هناك نقاش حول هذا الملف بين الجانبين دون أن يتطرق الي تبعيتهما الي السعودية»، واقتصر النقاش حول وجود القوات الدولية عليها.؛ جاء ذلك خلال لقاء الجبير أمس مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الصحفيين.؛ وقال الجبير إن د.عصمت عبد المجيد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصري في التسعينات أرسل رسالة إلي السعودية يقر فيها بأن الجزيرتين سعوديتين، مشيرا الي أنه منذ 10 سنوات تكونت لجنة مشتركة لإغلاق هذا الملف، إلا أن الموقف تجمد منذ عام 2011 للظروف التي مرت بها المنطقة ولم يعد هناك فرصة لترسيم الحدود.؛ وأعرب عن دهشته من رد الفعل حول ماتم التوقيع عليه بين مصر والسعودية، وقال ان مصر لم تحتل الجزر السعودية، والسعودية لم تستول علي أراض مصرية ولكنها عادت إليها..وقال ان هناك محاولات للاصطياد في الماء العكر من خلال إثارة هذه الاعتراضات في ذلك التوقيت.؛ وأكد وزير الخارجية السعودي بأنه لم يكن هناك في أي مرحلة من المراحل منذ أربعينات القرن الماضي، وحتي الآن أي خلافات بين مصر والسعودية حول تلك الجزر، علي اعتبار أن هناك اقرارا مصريا بتبعيتها للملكة وكل ما حدث أن الجزر عادت إلي السعودية في اطار سعي المملكة الي ترسيم حدودها مع كل دول الجوار كما فعلت من قبل مع العراق واليمن وقطر والامارات، مشيرا الي أهمية خطوة ترسيم الحدود مع مصر علي أساس أن مصر قد سبق لها أن قامت بنفس الخطوة مؤخرا مع قبرص. وفسر عدم إثارة الموضوع بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل بأن القانون الدولي يشير إلي أن الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها يتم اعادتها الي نفس الدولة التي احتلت جزءا من أراضيها.؛ وكشف الجبير أن السعودية لن تعقد أي معاهدات مع اسرائيل ولكنها ملتزمة بما التزمت به مصر من قبل، وهي حرية الملاحة وتواجد قوات متعددة الجنسيات عليهما..وقال: «موقفنا واضح من اسرائيل خاصة بعد أن طرحت المملكة مبادرة السلام التي تنص علي اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل بعد انسحابها من كافة الأراضي العربية المحتلة واقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس»، مضيفا أن المملكة تبنت قرار منظمة التعاون الاسلامي في عام 2005 الذي يدعو الي انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة في مقابل اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل.؛ وأكد أن علاقات المملكة ومصر تاريخية منذ زيارة الملك عبد العزيز في اربعينات القرن الماضي، وكانت الأولي له خارج السعودية، وأشار إلي أن مصر وقفت مع المملكة كلما كانت هناك أزمات وتحديات ومنها: موقفها من تحرير الكويت وبعد أزمة 11 سبتمبر وكذلك عاصفة الحزم، كما وقفت السعودية مع مصر في الخمسينات وأثناء العدوان الثلاثي وحرب أكتوبر 1973..وأكد أن مصر والسعودية هما أساس استقرار وأمن العالم العربي.؛ وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تاريخية خاصة انه تم الاعداد لها بشكل جيد، حيث تم التوقيع علي عدد هائل من الاتفاقيات تم التواصل اليها من اعلان القاهرة في يونيو من العام الماضي، وتأسيس مجلس التنسيق المصري السعودي الذي كان يجتمع بشكل دوري اسبوعيا.. وأشار الي وجود تحديات تواجه البلدين في المنطقة، كالوضع في سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات الايرانية في شئون المنطقة، بالاضافة الي ظاهرة التطرف والارهاب، مشيرا الي تطرق رؤية البلدين تجاه كل هذه الأمور..كما أشار الي أن الإعلان عن بدء عمل القوة العربية المشتركة سيتم قريبا خاصة أن هناك أفكارا عديدة تم مناقشتها حول التمويل والمهام والتشاور مازال قائما حول وضعها القانوني..وأشار الي أن المملكة دعمت الفكرة وتعمل مع مصر علي انجاحها، موضحا أن التحالف الإسلامي ليس بديلا عن القوة العربية المشتركة، فالتحالف يستهدف مواجهة الإرهاب في ظل معاناة العالم الإسلامي من الإرهاب ومعظم ضحاياه من المسلمين ومع ذلك فإن الاسلام متهم بالإرهاب، وكانت الفكرة من إنشاء التحالف هو التأكيد علي قيام الدول الإسلامية بتحمل مسئوليتها وأنها شريكة في المواجهة، وقال ان التحالف له مسارات مختلفة عسكرية وأمنية ومالية وفكرية، وتستلزم تعاون كافة الدول الأعضاء فيه في تلك المجالات، بالإضافة إلي المسار الفكري، بينما القوة العربية المشتركة لها مهمة محددة وهي الحفاظ علي أمن واستقرار الدول العربية، كما أن المشاركة في التحالف اختياريا.. وعن وساطة السعودية بين مصر وتركيا، قال الجبير: «كلما اجتمعت مصر والمملكة يقال ان الرياض ستتوسط بين البلدين..ونحن علي استعداد للقيام بهذا الدور إذا طلب منا الوساطة»، مؤكدا أن العلاقة مع أي دولة ليست علي حساب العلاقة مع مصر، نافيا أي تغيير في سياسة المملكة تجاه مصر ولاتغيير في موقفها من جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرتها المملكة جماعة ارهابية منذ أكثر من عامين.؛ وكشف الجبير النقاب عن أن عددا من الدول العربية طلبت من مصر وقف بث قناة، وقال ان القرار طبيعي علي اعتبار أن حزب الله تم تصنيفه علي انه جماعة ارهابية فليس من المقبول ولا من المسموح أن يتم السماح لبث أفكاره عبر القناة الفضائية.؛