الإنسان ماهو إلا مشاعر وأحاسيس وجسد مادي فإذا قُتل جسم المشاعر يموت بعده الجسد العضوي أو المادي.. فلا تقتلوا المشاعر والأحاسيس الجميلة.. ولا توئدوا ثورتنا وأحاسيسنا بالتخلص من الظلم.. ولا تقتلوا فرحتنا بمطامعكم في الفوز بالسلطة. حكمة الله.. لقد اراد شاباً أن يرث أباه وأن يستمتع بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة وحلاوة وبحبوحة سلطان السلطة..فأورثه الله ضيق العيش وخنقة الجيفه و"البامبرز".. إنه جزاء الطمع. خنق المشاعر وتكبيلها أقصي عقابا من خنق أو شنق الجسد.. فقد كان أفضل عقاب بشري.. العزل أو الحبس.. فعزلة الإنسان وحبسة ماهي إلا تجرع العذاب ببطء الذي يجعل جسم المشاعر يتدهور ويذبل ويرفض أن يعيش في ظل هذه العزلة التي تخنق مشاعره فيكتئب فلا تتغذي مشاعره ويسيطر اليأس علي مشاعره وينتقل هذا المرض لجسده فيمرض بأمراض لا قبل له بها وتكون بمثابة إعدام بطئ له وعذاب لأهله فليس لهم لاحول ولاقوة ينقذونه بها ولا يملكون سوي الندم والبكاء الي أن تغادر جسده روحه وتزهق من ألم العزلة والوحدة.. ولا ينفع الندم فهذا ما اقترفته يده وهذا حكم الله. هل من الديمقراطية أن نصادر حق الآخرين ونفرض عليهم ما لايريدون ونطالب بصوت عالي جهوري سلب حقهم بعد أن فشلنا في الوصول الي السلطة. كثرت المساومات في هذه الفترة.. والكل يجري لينال من عسل السلطة ولا أحد يعرف سر الحب المفاجئ الذي أنتشر وتغلغل بين أعداء ومنافسي الأمس أعتقد أنه لا تفسير الي ذلك سوي حب النفس والتضحية بأي شئ وكل شئ من أجل الفوز بالمنصب قاتل الله السياسة وحب السلطان والسلطة.