عقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً أمس استمر 10 دقائق برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة المستقيل.. تقدم محلب في مستهل الاجتماع بالشكر لأعضاء حكومته الذين عملوا معه في فترة دقيقة من عمر الوطن وبفضل الله وتوفيقه أدي أغلبهم ما عليه خدمة للوطن والمواطنين.. وقال محلب إن المرحلة القادمة تتطلب دماء جديدة ونحن علي العهد سنظل نخدم هذا الوطن في أي موقع توجهنا القيادة السياسية إليه فنحن جنود لمصر.. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن إبراهيم محلب طلب من الوزراء أعضاء الحقائب ال36 الاستمرار في تسيير الأعمال بوزاراتهم لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول في الحكومة المستقيلة. وعبر الوزراء الذين حضروا الاجتماع عن شكرهم للمهندس محلب الذي قاد فريق العمل في ظروف صعبة وبذل أقصي ما يمكن من جهود كما أكدوا سعادتهم لخدمة وطنهم في هذه الفترة الدقيقة والمهمة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وكان محلب قد تقدم باستقالة حكومته صباح أمس وقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكان محلب قد وصل إلي مقر مجلس الوزراء في تمام الساعة 11.45 دقيقة صباح أمس، حيث صعد إلي مكتبه مباشرة فور وصوله المجلس ولم يصافح أحداً حتي دخل مكتبه ثم دعا الوزراء لاجتماع طاريء.. ولم يطلب محلب فنجان القهوة المعتاد عليه فور وصوله أمس، مشيراً بيديه إلي الإسراع بالاتصال بالوزراء الذين توافدوا علي المجلس، وكان أولهم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وآخرهم الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي. كانت سمة الوجوم علي وجوه كل الوزراء الذين توالوا إلي المجلس حيث لم يصافح البعض طاقم الأمن الموجود بالمجلس والواقفين أسفل السلم وأعضاء الأمانة العامة، ثم توالي حضور وزراء الإسكان والتنمية المحلية والصحة والدولة للسكان والقوي العاملة والتربية والتعليم والكهرباء والأوقاف والشباب والتعليم الفني والخارجية والاتصالات والتعاون الدولي. وطلبت الأمانة العامة من الوزراء التوجه إلي مقر الاجتماع دون انتظار لباقي أعضاء الحكومة لحضور الاجتماع الطاريء وعقب انتهاء الاجتماع سارع الحضور من الوزراء إلي التوجه إلي مكتب رئيس الوزراء بالبهو حيث دخلوا فرادي يصافحون رئيس الوزراء مؤكدين له أنهم في اطار التكليف الذي تم خلال الاجتماع سيعملون علي تسيير الأعمال دون أي تعطيل لمصالح المواطنين آخذين في الاعتبار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم بشأن الاستمرار في مواقعهم حتي انتهاء اسماعيل من اختيار أعضاء وزارته الجديدة.. وعقب انتهاء الاجتماع بحوالي نصف ساعة وصل إلي فناء المجلس عدد من الوزراء الذين لم يلحقوا الاجتماع الطاريء وهم وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والعدل والآثار والتموين والاستثمار حيث اجتمع بهم بمكتبه موجهاً لهم ما تم في الاجتماع الطاريء ثم التقي بكل وزير منهم علي حدة لم يستغرق لقاء محلب وكل وزير سوي 5 دقائق. وفي تمام الساعة الثالثة ساد الاستقرار والهدوء أروقة مجلس الوزراء بعد خلوه من سيارات الوزراء وكان آخرهم العدل والتعاون الدولي والاسكان والاستثمار والمجلس يستعد لاستقبال الحكومة الجديدة. وكان وصول خالد رامي وزير السياحة إلي مقر الحكومة متأخرا بعد مغادرة محلب مؤشرا لعدم علم الوزراء باستقالة الحكومة مسبقا، وقد أبلغه الحرس وأعضاء المراسم بأن رئيس الوزراء المستقيل المهندس إبراهيم محلب قد غادر.. جلس مع أعضاء مكتب رئيس الوزراء وسكرتاريته الخاصة الذين أبلغوه بقرار المجلس بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.. ثم غادر المهندس محلب مقر مجلس الوزراء في تمام الساعة 2.45 دقيقة دون أن يتكلم ملوحاً بيديه بالشكر لمندوبي مجلس الوزراء المعتمدين لدي المجلس.