ازدحمت المفكرة بمواعيد الندوات واللقاءات والاحتفالات علي مدي 16 يوما، وبالتحديد من يوم 25 نوفمبر حتي 10 ديسمبر ويرجع ذلك لمبادرات منظمة الأممالمتحدة حيث تقرر عام 1993 باتخاذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء علي العنف ضد النساء ومناهضة جميع أشكال العنف تجاه المرأة والفتاة والبحث عن الأسباب والعواقب ووضع خطط للمواجهة والقضاء علي هذه الظاهرة ورفعت الناشطات السياسيات المطالبات بحقوق المرأة حول العالم شعار «لنجعل العالم برتقالي اللون لمدة 16 يوما» أي منذ اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة حتي يوم 10 ديسمبر يوم الاحتفال بحقوق الإنسان، وذلك بهدف التأكيد بأن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وفكرة اليوم البرتقالي جاءت من جمهورية الدومينكان لتخليد ذكري استشهاد الاخوات الثلاث ميرابيل اللاتي كن ناشطات سياسيات رافضات للسلطة الحاكمة فأمر بقتلهن الدكتاتور رافائيل تروفيلو عام 1960. وتدعو الأممالمتحدة بنشر فكرة ارتداء ملابس لونها برتقالي والترويج عنها في الاوساط النسائية بهدف رفع الوعي بما تتعرض له النساء من إيذاء بدني ونفسي نتيجة لممارسة العنف ضدها، وعلي النساء تنظيم المسيرات وعقد الندوات واللقاءات بإلقاء الضوء علي العنف الاسري، الختان، الزواج المبكر، الاغتصاب والتحرش الجنسي، الحرمان من التعليم، الفقر إلي اشكال اخري متعددة للعنف. شاركت في بعض الفعاليات التي عقدت بالقاهرة منها احتفالية عقدت يوم 25 نوفمبر بمقر فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة حيث استضافت مقررة الفرع هدي حنفي اساتذة من جامعة الأزهر ووزارة العدل ومجموعة من السيدات الفضليات، تحدث في الندوة الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف والمستشار نهاد نديم رئيس محكمة الجيزة، واكدت الندوة علي اهمية دور الدولة في حماية النساء من أي انتهاكات وتفعيل دور القضاء وتوفير أماكن لايواء وإعادة تأهيل المرأة التي تعرضت للعنف كما نظمت مؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع احدي الهيئات النسائية التابعة للأمم المتحدة مائدة مستديرة حول الواقع الثقافي واثره علي وضع المرأة في العمل ودارت مناقشات مثمرة بين المشاركات من عضوات النقابات العمالية والجمعيات الأهلية والإعلاميات بهدف حماية المرأة من العنف في مجال العمل. اعجبني جدا مقولة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة والتي تقول «اكسروا حاجز الصمت ولا تقفوا مكتوفي الايدي عند مشاهدة ظواهر العنف ضد النساء والفتيات» وأناشد نساء ورجال مصر والعالم بالالتزام بهذه النصيحة الغالية.