من واقع تجربة مريرة عشتها بنفسي مؤخرا داخل دهاليز نيابة عابدين بالقاهرة كان بطلها بطء الاجراءات والروتين.. ايقنت ان ساعة الظلم اذا كانت بالتوقيت الزمني 60 دقيقة فهي بالمعايير الانسانية والبشرية تتجاوز الايام والشهور والسنين حتي يتبين الرشد من الغي؟! فالسرعة في اجراءات التقاضي والفصل فيها لا تزيد عن صفر، وعليك أن تترك عملك وتتفرغ بنفسك لمتابعة خط سير البلاغ من قسم الشرطة حتي يصل الي النيابة.. خاصة أن الرد في كل الأحوال هو «فوت علينا بكرة» طيب من فضلك راجع الدفتر يمكن يكون وصل! وغالبا ما يكون التجاهل والنظرات الغاضبة ابلغ رد علي تساؤلاتك الحائرة التي تبحث عن اجابة توحي لك بالجدية في بحث شكواك وأن القانون سيأخذ حقك ويعيد لك اعتبارك إذا كنت مظلوما ولكن متي؟! ان التباطؤ في التحقيقات لا يزيد فقط من شعورك بقسوة الظلم الواقع عليك بل يمنح الظالم المزيد من الوقت. للتمادي في ظلمه وأن يجور علي حق الآخرين الذين احتموا بالقانون لاستعادته! .. وفي النهاية لا يضيع حق وراءه مطالب ولكن ما نبتغيه هو العدالة الناجزة التي تقضي بالحق علي الظلم ولا تجعله يطول كثيرا في ظل روتين عقيم تتحرك فيه البلاغات بسرعة السلحفاة بينما العالم من حولنا يمضي بسرعة الصواريخ العابرة للقارات ويتعامل مع الزمن بالفيمتو ثانية!!