في كل عام عندما نحتفل بأعياد التجسد الالهي في بدء سنة جديدة يرن في أذاننا ما قاله العبد لسيده اتركها هذه السنة أيضا لعلها تثمر.. فنشكر الله علي أنه أعطانا مهلة جديدة لعلنا ندرك أن كل عام يمر علينا يعطينا الله فرصة جديدة للخلاص لعلنا نولد من جديد بالتوبة الصادقة المخلصة لله ورجوعنا إليه.. ثق أيها الإنسان أن إلهنا الصالح يقف علي الباب يقرع وينتظر منا الرد بأن نفتح له الباب وهل يليق بأن يدخل ويجد مرعي في منزل غير مستعد لدخوله ولا لاستقباله أنه بالقطع سيأبي أن يدخل.. حان الوقت أن نستقبل طفل المزود العجيب في قلوبنا ونشكره أنه أعطانا وقتا جديدا لهذا الاستقبال.. إلهنا المولود في مزود حقير لا ينتظر منا الكثير ولكنه يفرح بالقليل من التوبة ومن الصلاة ومن الاتضاع ومن السلام لجميع الناس ومن محبتنا لأعدائنا وأهل وطننا وأقربائنا وأخواننا.. انني اتساءل لماذا هذه البغضة الغريبة عنا بين الناس؟ وللأسف لا أجد لها مبرر.. انه إله بسيط محب رؤوف لا ينتظر منا الكثير ولكنه ينتظر منا بساطة الرعاة وحكمة المجوس وفرح الملائكة حتي نرتل بفهم وبحق المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.