فنانات يعشقن الارهاب، اذا كنت مخطئا، فلماذا لا يبادرن بإدانته علنا؟ أرجو ان يكون المانع خيرا. عن عمر يناهز ال58 عاما توفيت في 03 يونيو الماضي جماعة الاخوان المظلمين، بعد صراع طويل مع الخبل، المغفور لها هي كريمة الرجل المريض المسمي بالخلافة العثمانية ومدام بريطانيا العظمي، وزوجة حسن البنا وسيد قطب وآخرين، كذلك فان الفقيدة هي شقيقة الفاشية والنازية والمافيا، ووالدة كل من: الجهاد والجماعة الاسلامية والشوقيون والتكفير والهجرة وطلائع الفتح والناجون من النار، وجدة الوسط ومصر القوية والتيار المصري والنور وقريبة ونسيبة عائلة الكابوني ونيرون وقراقوش ودراكولا وريا وسكينة وجنكيس خان، وتقام ليلة العزاء في سجن العقرب. فلنفترض ان احدا في اسبانيا دعا المصارع الي الجلوس علي طاولة المفاوضات مع الثور، بينما هو يغوص بقرونه المدببة داخل قفصه الصدري، ليمزق بها شغاف القلب، ينظر الثور الي شلال الدم الذي لا تستطيع امتصاصه رمال الحلبة، وعلي غفلة، من غير قحم ولا دستور، يروح منعم صوته تشبها بالبقرة ويقول: تيجي نلعب حوار مع بعضنا؟ كيف سيكون موقف المتادور امام فكرة كهذه؟ بماذا كان سيعلق الاسبان علي اقتراح بالمصالحة من هذا النوع؟ اترك تخيل ما سوف يحدث لك يا استاذ قاريء مع مراعاة ان الاسبان في هذه الامور لا يحبون المزاح كثيرا، ولم يحدث ان قابلت خلال المصارعات الكثيرة التي حضرتها اثناء اقامتي في اسبانيا بهدف الدراسة، شخصا واحدا يتعاطف مع الثور ضد الانسان او يري فائدة من التحاور معه بغية التوصل الي حلول توافقية، لكن من الواضح ان في مصر الان من يخلطون بين طيبة القلب وحاجات تانية.