لن يفرط الشعب المصري وقواته المسلحة في حفنة تراب أو حبة رمل من أراضي مصر وبخاصة في سيناء بحجة توفير العيش للأخوة في غزة، فالشعب المصري يقدم دمه فداء لتراب وطنه والدليل علي ذلك الحروب التي خاضها منذ عام 1948 من أجل القضية الفلسطينية، فعملية التفريط في الأرض من أصعب ما يكون لدي الشعب، وأشد صعوبة لدي القوات المسلحة، والدليل علي ذلك - ما ذكره لي أحد القادة العسكريين أنه في أحد مؤتمرات المشير حسين طنطاوي مع قادة الوحدات قال لهم: إن الأمريكان يعرضون علي مصر 10 مليارات دولار مقابل الحصول علي قطعة أرض في سيناء ومصر تحصل علي قطعة مماثلة علي الحدود مع الأردن.. فرد القادة بصوت واحد عرض مرفوض مرفوض مرفوض.. ولن يتم في ظل وجود القوات المسلحة المصرية.. وإن تم سيكون في حالة واحدة وهي عدم وجود جيش في مصر.. فأرواحنا ودماؤنا فداء لكل شبر من أرض مصر. أقول لكل مصري هذه هي قواتكم المسلحة التي تربي جميع أبنائها علي الوطنية والعزة والكرامة والمحافظة علي كل شبر وحفنة تراب من أرض مصر، وإن فكر قلة تلهث وراء المال في ذلك سيقف لهم أبناء القوات المسلحة وسيدعمهم شعب مصر، الذي يعي تماما مكانة وقدرة جيشه العظيم. كل ما اتمناه المحافظة علي مكانة الجيش وقادته والتصدي لكل من يحاول التهكم أو التقليل من جيشنا وقادته.. ولن يستطع كائن من كان أن ينال من الجيش المصري العظيم الذي يتربع علي قلوب الشعب المصري.