مشكلة "الحضري وبرادلي" في مباراة مصر أمام تشيلي في إسبانيا تكررت وبنفس السيناريو في مباراة ألمانيا أمام فرنسا لكنها انتهت بهدوء من دون تهديدات من جانب حارس المرمى باعتزال اللعب الدولي، ودون تقليل المدرب من شأن حارسه، رغم رد الفعل الغاضب للحارس الألماني المستبعد. وأقيمت في نفس توقيت مباراة مصر وتشيلي يوم الأربعاء الماضي 6 فبراير مباراة ودية دولية مهمة في استاد فرنسا الدولي بباريس بين منتخب فرنسا والمنتخب الألماني، وقد شهدت هذه المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا 2-1 خلافا بين المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف و حارس مرمى ألمانيا الأساسي ما نويل نوير( 26 عاما) على غرار نفس السيناريو الذي حدث بين الحضري و برادلي. فلم يكد نوير الذي يحرس منتخب ألمانيا بصفة أساسية منذ عامين يعلم بقرار لوف بإبقائه على دكة الاحتياطي لصالح رينيه أدلر حارس مرمي باير ليفركوزين إلا و قد استشاط نوير غضبا، و لم لا و هو حارس بايرن ميونيخ بطل ألمانيا الذي استطاع الحصول على لقب أفضل حارس مرمى في الدوريات الأوروبية بعد أن حافظ على شباكه نظيفة لمدة 339 دقيقة .كما أثمرت جهود نوير في الحفاظ على عرين بايرن ميونخ عن تراجع نسبة اهتزاز شباك بايرن ميونيخ هذا الموسم إلى 6 مرات فقط و هو في طريقه لتحطيم الرقم القياسي للحفاظ على نظافة الشباك المسجل باسم أوليفر كان و البالغ 19 مباراة. وبرر نوير غضبه في تصريحات صحفية قائلا أنها مباراة مهمة و تحظى باهتمام وسائل الإعلام فلم يستبعدني لوف إلى دكة الاحتياطي ؟ ...لكن سرعان ما عاد نوير الحارس الأشقر العملاق الذي يبلغ طوله 1.93 مترا ووزنه 90 كيلو جراما لرشده قائلا: "لا بد لي من قبول ذلك". لتنتهي المشكلة بسهولة و يسر من دون تهديد بالاعتزال من جانب اللاعب أو تقليل المدرب من أهمية اللاعب و تاريخه الطويل لو صح ما نقل عن برادلي من أنه يوجه الشكر للحضري و لن يختاره للعب في المنتخب المصري مرة أخرى . يذكر أن الحارس رينيه أدلر كان حارس ألمانيا الأساسي لكن الإصابة أبعدته عن الملاعب و عندما بدأ في استعادة مستواه أراد لوف منحه ثقة المباريات الدولية فأشركه بدلا من نوير الذي استغل غياب أدلر ليثبت أقدامه كحارس أساسي لمنتخب ألمانيا بقدراته الفنية و الجسمانية الهائلة.