عرفت ايران من خلال كتاب الاستاد فهمي هويدي ايران من الداخل الكتاب كان لي بمثابة الضوء الكاشف قبل زيارتي الاولي لهذا البلد لكن ما شاهد ته كان اكثر فيضا من كتاب الاستاد هويدي الرائع بمجرد هبوط الطائرة مطار طهران شعرت بألفة شديدة فسرتها بانني اسيرعلي ارض سارعليها اجدادنا فاتحين ليسقطوا عرش كسري ويدخل أهل هذه البلاد في دين الله افواجا ولقد دأب النظام السابق علي ترسيخ صورة ذهنية سلبية لدي الشعب المصري عن ايران وتصويرها علي انها العدو الحقيقي بعدما اصبحت مصر واسرائيل سمنا علي عسل بعد اتفاقية السلام عام1979 وبالطبع غالبية الشعب المصري معذور في تصديق هذه المفاهيم المغلوطة الان وقد انجلت امور كثيرة بعد ثورة25 يناير فقد اتضح ان هذه الصورة السوداوية املتها امريكا علي النظام السابق والزمته بالابتعاد التام عن ايران في مقابل ان تنعم علي مبارك بلقب الحليف الاستراتيجي وتطلق يده في الشعب المصري يمرمطه طوال ثلاثة عقود في حلقة مفرغة في البحث عن لقمة العيش لم يتعلم مبارك من درس شاه ايران رضا بهلوي الذي باعته امريكا بعد نجاح الثورة الايرانية عند اول ناصية كمايقول اولاد البلد ورفضت منحه حق اللجوء السياسي اليها وظلت طائرة الشاه هائمة علي وجهها في سماء المنطقة حتي الزمت اخلاق القرية الرئيس السادات بالسماح لها بالهبوط في مطار اسوان الشاهد من قولي ان المتغطي بأمريكا عريان وانها لم تقرأ ثلاثية الاديب العالمي نجيب محفوظ حتي تعرف اخلاق الفتوة الملتزم بحماية حرافيشه ولذلك نجدها تبيع مبارك بشكل اقسي وافظع من الشاه بالسماح بسجنه امريكا منعت اي تقارب مصري ايراني لان هذا التقارب خطرداهم علي اسرائيل والبند الاول في أجندة السياسة الخارجية الامريكية هو الحفاظ علي امن وسلامة اسرائيل انكشف المستور بعد الثورة والمسكوت عنه لابد من الجهر به الان طالما فيه خير ومصلحة لمصر رأيت ايران من الداخل ضمن وفد صحفي مصري كبير حاورنا الوزراء وصناع القرار وجدنا فيهم عشقا لمصر واهلها وعقولا منفتحة للتعاون مع مصر في كل المجالات دون تحفظ التقينا حسين عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني الذي قال ان مجموعة من العلماء الايرانيين نجحوا في استخلاص دواء للسرطان من لبن الابقار واردف قائلا لقد التقيت الوفد المصري الذي زار ايران مند ثلاثة اسابيع وعرضت عليهم باسم الحكومة الايرانية الاستفادة من كل الانجازات العلمية التي حققناها في مجالات صناعة الادوية والسيارات وانشاء السدود الصغيرة لحجزمياه السيول في سيناء ومرسي مطروح للاستفادة منها في توليد الكهرباء والري والشرب سمعت كلام المسئول الايراني ودعوت من قلبي ان يبادر الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية بالاستجابة للدعوة الايرانية ويعد قائمة بالمشروعات التي تعود بمردود سريع علي المواطن المصري ليشعر بأي فائدة لاول نظام منتخب بعد ثورة. [email protected] رابط دائم :