تفاصيل مثيرة كشف عنها رمضان. س. م33 سنة سائق, والمتهم بارتكاب مجزرة بقتل أبنائه وأبناء أخيه وزوجته وطليقته التي كانت زوجة أخيه المتوفي وكذلك شقيقتها. وذلك عقب إلقاء أجهزة الأمن القبض عليه بمحافظة الجيزة أثناء اختبائه بعمارة تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية حيث أصيب بحالة من الذهول بعدما استيقظ من نومه فجرا ليجد نفسه في قبضة المقدم محسن شريت رئيس مباحث الفتح ومعاونيه من ضباط وأفراد الأمن الذين توجهوا في مأمورية عاجلة إلي القاهرة لضبط المتهم قبل هروبه ونجحوا في أقل من48 ساعة في إلقاء القبض علي السفاح الذي قتل سبعة من أفراد أسرته وأصاب آخرين وقاموا باصطحابه إلي محافظة أسيوط ليتم عرضه علي النيابة التي أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق. وكشف المتهم عن التفاصيل الدقيقة لجريمته البشعة خلال تحقيقات النيابة واعترافاته أمام ضباط مباحث المركز, حيث حاولنا التحدث معه ولكنه كان في حالة نفسية سيئة للغاية ورفض الحديث تماما مؤكدا أن الأمر حسم وانه في انتظار تنفيذ عقوبة الإعدام ليستريح من قسوة الدنيا عليه وروي المتهم تفاصيل المذبحة أمام ضباط المباحث قائلا إنني متزوج منذ عدة سنوات, وكانت لنا أحلام كبيرة وبعد فترة توفي شقيقي محمد وشهرته سعد في حادث سيارة وترك زوجته وأطفاله بدون مصدر رزق وهنا حاول أشقائي اقناع زوجة المرحوم أن أتزوج منها لتربية الأطفال وحمايتهم من التشرد, وذهبت عقب ذلك إلي أرملة شقيقي وأقنعتها بالزواج وتزوجتها بالفعل وهنا قررت أن نعيش معا في منزل واحد وكانت من اكبر الخطايا التي وقعت فيها, حيث اشتعل صراع الضراير وتحول المنزل إلي جحيم من المشاكل وبعد أن تفاقم الأمر قررت التخلص من الاثنين فقمت بتطليقهما وانفصلت عنهما وبعد فترة أعدت زوجتي الأولي ومن ثم زوجتي الثانية وحدثت المشكلات مرة أخري فقمت بالانفصال عن زوجتي الثانية وعقب ذلك تعرفت علي فتاة وتزوجتها وعاشت معي ومع زوجتي الأولي في المنزل ولكن حدثت المشكلات وطالب والدها بشراء منزل خاص بها فقمت بتطليقها بعد20 يوما فقط وعقب ذلك سعيت في عودة طليقتي أرملة شقيقي حفاظا علي أبناء شقيقي وطلبت منها العودة ولكنها رفضت فأرسلت لها بعض أقاربنا ورفضت أيضا فذهبت لها برفقة أقاربي إلي منزل والدها الذي تقيم به فوبختني وقالت لي لن أعود لك مرة أخري وأهانتي وقالت لي أنا من أقوم بالصرف عليك فقررت حينئذ الانتقام لكرامتي فذهبت يوم الحادث وأحضرت بندقية آلية من احد أصدقائي واصطحبت برفقتي صديقي أحمد قائد الدراجة البخارية وذهبنا إلي قرية الوسطي حيث منزل أسرة طليقتي, وحينما طرقت الباب خرجت علي شقيقه طليقتي إنعام وحاولت منعي من الدخول إلي المنزل فدفعتها بقوة وقمت بإطلاق النيران عليها وتوجهت مباشرة إلي غرفة طليقتي وأطلقت عليها وابلا من النيران أسقطها قتيلة في الحال وعقب ذلك قتلت الأطفال الصغار وتركت المنزل سريعا وأثناء محاولتي الهرب لم أجد بحوزتي سوي مبلغ50 جنيها فقط فقررت العودة إلي زوجتي الأولي وأبنائي لقتلهم جميعا لعدم وجود مصدر رزق لهم وخشيت عليهم من الضياع والألم النفسي وبالفعل وصلت المنزل وقمت بفتح النيران علي كل من فيه. اعترافات ومفاجآت جديدة بالنيابة مفاجآت مثيرة فجرها القاتل خلال تحقيقاته بنيابة الفتح بإشراف المستشار حازم عبدالشافي المحامي العام الأول بأسيوط وبرئاسة أحمد رجب مدير النيابة حيث اعترف الجاني علي قيام صديقه أحمد. س قائد الدراجة البخارية بمساعدته في الجريمة وعلمه المسبق بعزمه علي ارتكاب تلك المجزرة قائلا له بالحرف الواحد أنا معاك يا صاحبي وكانت النيابة قد قامت منذ يومين باستدعاء قائد الدراجة البخارية الذي كان في انتظار المتهم خارج المنزل واستمعت إلي أقواله حيث قال إنه لم يشترك مع المتهم في تنفيذ هذه الجريمة البشعة, حيث إنه فوجئ بالمتهم يأتي إليه ليلة وقوع الجريمة واصطحبه عنوة بعدما اشهر في وجهه السلاح وطلب منه توصيله إلي منزل طليقته فما كان منه إلا أن رضخ لطلباته وعقب ذلك اطلعت النيابة علي تحريات المباحث في شأن قائد الدراجة البخارية وتبين لهم عدم توجيه أي تهمة له وأن دوره أقتصر علي توصيل المتهم تحت تهديد السلاح وعلي الفور أمرت النيابة بإخلاء سبيل المتهم من سرايا النيابة بضمان محل أقامته وبعد اعتراف الجاني علي علم قائد الدراجة بالجريمة قبل وقوعها قررت النيابة ضبطه وإحضاره.