علي طريقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل يتعامل مسئولو الزمالك مع العديد من الملفات الحاسمة الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم مما يزيد الأمور تعقيدا وغموضا ويسحب كل الثقة بين كل الأطراف في ظل عدم وضوح موقف مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس. وإذا كان ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الحالي استغل الجلسة المرتبة مسبقا وبالاتفاق بينه وعدد من أنصاره للضغط عليه لإيجاد مبرر له للعودة في تصريحاته السابقة التي أدلي بها عقب الهجوم العنيف الذي تعرض له من العديد من جماهير الزمالك لعدم خوض الانتخابات المقبلة المقرر لها خلال الفترة من أول يوليو المقبل وحتي نهاية شهر سبتمبر فإنه زاد من مشكلات النادي بشكل غير عادي وألقي بحجر ثقيل في المياه ليحركها ويدفعها لإنهاء حالة السكون التي تعيشها. وردود فعل عنيفة شهدتها المسرحية الهزلية التي تمت أمس بين ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الحالي الذي تنتهي ولايته رسميا بعد فترة غير بعيدة وبات عليه أن يسلم السلطة للجنة مؤقتة محايدة لإدارة الانتخابات المقبلة طالما ينوي الترشح خاصة وأنه رفض التعهد بأي شيء يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم بالزمالك الذي يعد محور الأحداث وأكثرها تأثيرا في الوقت الحالي. ورغم أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك أعلن عن أن فييرا ربط بين استمراره في الزمالك ببقاء رئيس النادي في منصبه لدورة جديدة مقبلة فإن الحقيقة التي يغفلها الأول أن المدير الفني وضع له خلال الجلسة التي تمت بينهما ويتحدث عنها ثلاثة شروط مهمة لتجديد عقده الذي ينتهي في شهر أغسطس المقبل: الأول ضرورة التجديد للخماسي أحمد حسن وصبري رحيل وأحمد جعفر وأحمد سمير وإبراهيم صلاح بما يضمن له الحفاظ علي قوته الضاربة واستقرار الفريق في الفترة المقبلة والموسم الجديد خاصة وأنه سيخوض بعد فترة قليلة دوري المجموعتين لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري الذي صعد له بعد الفوز علي سان جورج الإثيوبي. والثاني أن جورفان فييرا ربط بين استمراره في منصبه وتجديده عقده لموسم جديد بحل المشكلات المالية الخاصة بلاعبي الفريق الأول لكرة القدم التي اعتبرها السبب الرئيسي في حالة عدم التركيز التي كان عليها نجومه أمام بتروجت والتي أدت لتعرضهم للخسارة الأولي في بطولة الدوري العام.. ليس ذلك فقط بل تأمين المستحقات المالية الجديدة الخاصة بالموسم المقبل. والثالث والأهم تدعيم صفوف الفريق والتعاقد مع لاعبين مميزين في بعض المراكز التي يعاني الزمالك من نقص فيها بما يضمن حالة من النموذجية في الفريق في الموسم المقبل ووجود وفرة من اللاعبين في قائمة الفريق الأول تعوضه عن أي غيابات وتمنع عنه المفاجآت غير السعيدة. والمثير أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك تجاهل كل هذه الطلبات وتحدث فقط عن مجاملة عابرة روتينية من المدير الفني له تاركا الملفات الحاسمة الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم بدون حل ولا حسم مما يضع مستقبل الفريق في طي المجهول في الموسم الجديد ويغامر به وبقدرته علي المنافسة علي البطولات التي يخوضها بداية من الدوري العام مرورا بكأس مصر نهاية بدوري أبطال إفريقيا. ومفاجآت ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لم تتوقف عند هذا الحد بل إنه رفض من الأساس مناقشة ملف التجديد للخماسي وطلبات اللاعبين بصرف النظر عن الكلام الرائع الذي تحدث به عن أحمد حسن وبقية اللاعبين مما أثار دهشة الكثير من أعضاء النادي خاصة وأنه يعلم أن الحل الوحيد لحسمه يتمثل في تدبير مقدمات العقود للاعبين في وقت الخزينة فيه خاوية. ولم تتوقف مفاجآت ممدوح عباس عند هذا الحد بل إنه حسم موقفه من التجديد للخماسي بشكل نهائي وحاد لا يقبل الجدل علي الإطلاق عندما أكد أنه لن يدفع أي مبالغ ولن يتحمل أي نفقات في سبيل التجديد للخماسي. علي الجانب الآخر قرر البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك إيقاف حارس مرماه أحمد ناصر الشناوي لأجل غير مسمي وحرمانه من التدريبات الجماعية للفريق عقابا له علي رفضه الجلوس علي دكة البدلاء قبل لقاء بتروجت في الدوري. رابط دائم :