قرر المستشار أحمد أيسر القاضي رئيس محكمة الإسماعيلية الابتدائية أمس استمرار العمل بجميع الدوائر في الوقت الذي جمد بعض القضاة نشاطهم تحت إشعار آخر. تضامنا مع باقي زملائهم الآخرين في مختلف المحافظات الرافضين للإعلان الدستوري الجديد الذي يطيح بهيئة القانون ويضرب بالشرائع عرض الحائط, وفي الوقت نفسه تظاهرت القوي السياسية الليبرالية والثورية, أمام مجمه المحاكم في شارع شبين الكوم وذلك للتضامن مع رجال القضاء تحت شعار مصر مش عزبة. وكان العشرات من التيارات الثورية بالإسماعيلية من أعضاء الأحزاب السياسية المختلفة التي لا تنتمي للتيار الإسلامي ومنها الوفد والغد والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والحزب المصري الديمقراطي وحزب الكرامة والحزب الناصري وحزب مصر القوية وحركة كفاية و6 أبريل قد تجمعوا أمام مجمع المحاكم ثم اتجهوا في مسيرة اخترقت شارع شبين الكوم إلي نادي القضاة خلف مركز شباب الشيخ زايد واستقر بهم الحال في ميدان المرر رافعين اللافتات المنددة بالإعلان الدستوري الجديد وهتفوا بصوت عال يسقط يسقط حكم المرشد و عيش حرية إبطال التأسيسية وقالوا إخوان ومسلمين باعوا الدم باسم الدين و قالوا حرية وقالوا عدالة البس اسود علي الرجالة, و إحلق ذقنك بين عارك وشك هو مش مبارك. أكد أسامة العلاف أمين عام حزب الغد بالإسماعيلية أن القوي الثورية اتفقت علي التوحد لرفض الإعلان الدستوري الجديد والاستمرار في تظاهرات السلمية والتصعيد في حالة تجاهل مطالبنا العادلة التي تحفظ للبلاد الديمقراطية. وقال إن تضامنا مع القضاء يرجع لاحترامنا لدولة القانون التي لابد أن تظل قائمة لايمسها أي فرد بسوء ونحن سنظل نحارب حتي لا تتحول مصر لعزبة إخوانية للحفاظ علي مكتسبات ثورة25 ينايز المجيدة التي هي ملك لنا جميعا. وأضاف أنه لابد من حل الجمعية التأسيسية التي ينفرد بها فصيل التيار الإسلامي وإعادة تشكيلها من جديد لتضم جميع القوي الوطنية المختلفة لصناعة دستور يبعد عن الهوي ويكون لكل المصريين الشرفاء الذين حاربوا فساد النظام البائد. وأشار أمين عام حزب الغد بالإسماعيلية إلي أن الفرصة مواتية أمام الرئيس محمد مرسي للتراجع عن قراراته مثلما فعل من قبل حتي يحافظ علي هدوء الشارع السياسي الذي سيظل معترضا علي انفراده بالسلطة وتكريسه للديكتاتورية في الحكم. وأوضح أن التاريخ لن يرحم من يبحث عن مصالحه الشخصية ويكفي ما حدث للمخلوع حسني مبارك ورموزه الموجودين حاليا خلف الأسوار الحديدية الذين أشاعوا الفساد في البلاد ولن يرضينا أن يسير علي نهجهم الآخرين ويتاجروا بعباءة الدين. أكد الدكتور عبد اللاه أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية إلي أن القوي السياسية الليبرالية من أبناء المحافظة قد يكون هناك اختلاف في الآراء بيننا وبينهم لكن لا يصل لحد العنف دون تخريب للمنشات العامة والخاصة. وقال إن رجال الشرطة يقدموا نموذجا رائعا لحماية المتظاهرين ومراقبة من يندس بينهم لإشاعة الفوضي وفرضوا وجودهم كأفضل ما يكون حول المقرات الخاصة بنا منها لحدوث أي تجاوزات ضدها ونأمل أن تمر هذه الأيام علي خير.