اجمع مستثمرون وخبراء الاقتصاد علي ان تصعيد احداث غزة ومحمد محمود ستكون له اثارة السلبية علي الاستثمارات القادمة للبلاد بسبب تحذيرات الدول الاوروبية لرعاياها من الذهاب الي منطقة الشرق الاوسط بعد ان اعتبروها منطقة ساخنة,وقالوا ان قرار الاستثمار سواء للمستثمر القديم او الجديد من الصعب اتخاذه في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. وقال محمد المرشدي رئيس جمعية مستثمري السادات ان الاحداث المحلية كالاضرابات السياسية والامنية أكثر تأثيرا علي القرار الاستثماري من احداث غزة, مشيرا الي ان المستثمر صاحب مشروع ما قائم بالفعل توقف عن اجراء توسعات اوضخ أموال جديدة في استثماراته بسبب هذه الاضطرابات والاعتصامات الفئوية, اما المستثمر الذي يدرس دخول السوق المصرية فان قراراته مجمدة لحين تحسن الأوضاع القائمة, سواء المحلية أو العالمية اضاف ان الامر لا يعني التخوف من مثل هذه الاضطرابات والاحداث الدولية فقط, بل هناك المتغيرات الاقتصادية المتواصلة من جانب الحكومة التي دابت علي اصدار قرارات متواصلة تضر بمصالح المستثمرين مثل الضرائب ورفع اسعار المياه والكهرباء والغاز والسولار دون مشاركة رجال الأعمال في اتخاذ مثل هذه القرارات التي تنزل علي رأس المستثمر فجأة فتدمر استثماراته وتجعله يخرج من السوق مفلسا. وقال سطوحي مصطفي سطوحي رئيس جمعية مستثمري اسوان- ان قرار الاستثمار سواء للمستثمر الجديد او القديم من الصعب اتخاذه في مثل هذه الظروف المحيطة البائسة, فالمستثمر الاجنبي يقف مكتفيا بالفرجة لما ستنتهي إليه احداث غزة والاضطرابات الداخلية, أما المستثمر الوطني فأكتفي بما آلت اليه مشروعاته من خسائر واشار الي انه لابد من تهدئة الاوضاع الداخلية والعزوف عن الاعتصامات والاضطرابات حتي يعود الاستقرار الي البلاد الامر الذي يشجع المستثمرين علي التوسع في مشروعاتهم, مضيفا في الوقت نفسه يجب ألا أن نقسوا علي اداء الحكومة في هذة الآونة خصوصا وانها مضي عليها في الحكم ثلاثة اشهر فقط واشار الدكتور اسامه عبد الخالق الخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية- الي ان احداث غزة اغلقت الانفراجة الوقتية في السياحة التي انتعشت لفترة قصيرة ثم سرعان ما اصابها الجمود بسبب تحذيرات الدول الاوروبية والامريكية لرعاياها من الذهاب الي منطقة الشرق الاوسط بعد ان اعتبروها منطقة ساخنة. رابط دائم :