الآن يمكن أن نتفاءل بإمكان عودة النشاط الرياضي بعدما فضل هاني ابوريدة وأحمد شوبير مصلحة البلد علي مصلحتهما وهذا هو الظاهر لنا ومن خلال تصريحاتهما - ولم يستمرا في العناد في ظل الرفض الشعبي لخوضهما إنتخابات إتحاد الكرة. وهكذا طبق الجمهور لأول مرة وبقوة الضغط قانون العزل الرياضي علي اشخاص رغبة الشارع فيهم متواضعة وحاجة الكرة المصرية لهما غير مطلوبة الآن حتي لو حركوا الجمعية العمومية التي لها حق التصويت لإختيارهم باكتساح. لقد وقي قرار الإنسحاب الأخير الكرة المصرية شر الوقوع في "دحديره" جديدة. ونزل القرار برداً وسلاماً علي قلوب الملايين في مصر وخصوصاً الألتراس الذي طالب بإبعادهما بكل قوة ليتحقق هدف غال بالنسبة له. وهذا الرحيل قبل الإنتخابات قد يهييء الأجواء لعودة النشاط الرياضي في الموعد المحدد وهو 17 أكتوبر فقد بردت نار الثائرين حتي لو قليلاً. كل التوفيق لأبوريده في نشاطه الدولي مع الفيفا والقاري في الكاف وهذا يكفيه فليس من المنطق أن يسيطر علي كل المواقع أما شوبير فعليه التركيز في عمله التليفزيوني والآن بإمكانه أن يتحدث في الانتخابات كيفما شاء ولكن من خلال ميزان حيادي عادل لا يخدم طرفا علي حساب آخر. أشعر أن منتخبنا الوطني لكرة القدم أصبح لعبة في يد الشركات الراعية والرعاة يتلاعبون به الكرة بدلاً من أن يلعب هو الكرة وتحولت الرعاية إلي سبوبة تصل إلي حد إهانة منتخب يحمل اسم مصر منتخب هو الأعظم في القارة الإفريقية حتي لو كان مستواه تأثر بسبب الحالة التي تمر بها البلاد لكن لابد أن نعيد لمنتخبنا قيمته وليس من المنطق أن يتلاعب به زيتونه وكمونه وفلفه وغيرهم ويتم الإعلان عن مواعيد مباريات مع فرق بلا مقدمات وفجأة يتم إلغاؤها وهذا حدث أكثر من مرة وأخرها مع البرازيل وقريباً مع الكونغو وتونس. منتخب مصر أكبر من سبوبة الباحثين عن المكسب من خلفه من فضلكم حافظوا علي سمعة منتخبنا وبلدنا والرسالة موجهة إلي وزير الرياضة علي اعتبار أنه لا يوجد مجلس لإدارة اتحاد الكرة الآن. رابط دائم :