أشاد آدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة, علي موقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الإنترنت فيسبوك بثورة23 يوليو1952, مؤكدا أنها كادت أن تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة محمد علي والتي لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه أن تكتمل لأنهم يدركون معني نهضة مصر, فكانت حرب1967 ضد مصر وضد ناصر. وقال في بيان أمس بمناسبة ثورة23 يوليو بعنوان23 يوليو المفتري عليها بين الحق والضلال, لانصاف ثورة الضباط الأحرار من أي باطل يقال في حقها, إن ثورة23 يوليو انحازت إلي الشعب والتف الشعب حولها ورغم أن تاريخ الأمم لا يخلو من السلبيات والأخطاء, هكذا خلق الله البشر, ولكن ايجابيات الثورة تتحدث عن نفسها حتي هذه اللحظة. وجاء البيان كالتالي: في23 يوليو1952 قام الضباط الأحرار بالثورة علي الفساد في مصر والتف الشعب المصري كله حول قواته المسلحة يؤيدها في كل خطواتها من أجل نهضة مصر. وبدأت ثمار الثورة والتي مازالت تسهم في استقرار وأمن وأمان مصر حتي الآن رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها, ثم تم جلاء الانجليز عن مصر وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي الذي قامت عليه أكبر شبكة كهرباء في تاريخ مصر أنارت مدنها وقراها حتي الآن ومازالت تنير ما يتم بناؤه حتي هذه اللحظة وضعت قوانين الاصلاح الزراعي أنشأت المستشفيات والوحدات الصحية في القري, مجانية التعليم والتي لولاها ما كنا جميعا قد نلنا حظنا من التعليم والثقافة, ومن يتشكك في هذا الكلام فليسأل الآباء والأجداد وسيعرف الحقيقة كاملة, هذه إحدي أهم انجازات ثورة يوليو علي الإطلاق. لم نغفل تأميم القناة أحد أهم أركان الاقتصاد المصري الحالي, قامت الثورة ببناء أهم وأكبر قاعدة صناعية عرفها العالم والشرق الأوسط من مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والتي نالت شهرة عالمية, وكذلك العديد من القواعد الصناعية التي تم بيع جزء منها خلال الفترة الماضية ومازال هناك الكثير منها يقف شامخا وشاهدا علي العصر, ويكاد المريب أن يقول خذوني. انحازت الثورة إلي الشعب والتف الشعب حولها, ورغم أن تاريخ الأمم لا يخلو من السلبيات والأخطاء, هكذا خلق الله البشر, ولكن ايجابيات الثورة تتحدث عن نفسها حتي هذه اللحظة وكان من أهم أولويات الثورة إعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة المصرية الشامخة, والتي هي صمام الأمن والأمان لمصر منذ آلاف السنين والتي لا ينكر دورها إلا جاهل أو خائن, فهي التي انحازت إلي إرادة الشعب في ثورة25 يناير, لتصبح ثورة الشعب والجيش, ومازالت رغم كل حملات الهدم والتشكيك التي تتطاول عليها وعلي قادتها,ولكن التاريخ كفيل بإظهار الدور المجيد والحاسم الذي لعبته القوات المسلحة في الحفاظ علي الدولة المصرية في أشد اللحظات وأخطرها والتي مازالت هذه الحملات تواصل محاولاتها الحثيثة لاستكمال الدور المنوطة به. تحية عطرة من القلب للزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورفاقه الضباط الأحرار في ذكري ثورتهم الغالية التي لم تكن ثورة مصر فقط وإنما كانت ثورة التحرير للعالم العربي والإفريقي والاسيوي, شعلة أضاءت قلوب كثير من الشعوب تخلصوا بفضلها من المستعمر ونالوا استقلالهم وتحررت شعوبهم. هذه الثورة التي كادت تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة محمد علي والتي لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه أن تكتمل لأنهم يدركون معني نهضة مصر, فكانت حرب1967 ضد مصر وضد ناصر. وأخيرا وليس آخرا.. إلي كل من سولت له نفسه الهجوم علي الثورة وذكراها ينظر حوله ليري الماء والكهرباء والتعليم وغيرهم ولا يحملها أخطاءنا, ومن أراد أن يقيمها ليقيمها في زمانها, وأما الآن فهو زمن دراسة الأخطاء وتصحيح السلبيات, والأهم هو المحافظة علي المتبقي من انجازاتها ومحاولات زيادته. لكل محاولات الهجوم علي الثورة والتشويه المتعمد لها هو ضلال فلا مستقبل لأمة تمحو تاريخها. نحن نحتاج للتصالح مع أنفسنا في هذا الشهر الكريم ونحتاج إلي توجيه طاقاتنا وأفكارنا لنهضة مصر, أما غير ذلك فلن يجلب علينا إلا زيادة الحقد والكره بيننا فتتسع الهوة بيننا ويزداد الانقسام, وهو ما يريده أعداء الوطن لتحقيق الأهداف التي يسعون إليها منذ عشرات السنين وتحديدا منذ نصر أكتوبر.1973 اللهم بحق هذا الشهر الكريم اهدنا إلي الخير والصواب وصفاء النفس وسدد علي طريق الخير خطانا ووفقنا إلي ما فيه خير مصر وعزها. وعاشت مصر.. وعاش شعبها.. وعاشت قواتها المسلحة.