فاجأت نائبة مجلس الشعب القبطية الوفدية مارجريت عازر البرلمان في جلسة ساخنة أمس, الجميع بدفاعها عن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بشأن زيارته للقدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقالت عازر وسط مطالب متصاعدة من النواب المسلمين بإقالة المفتي.. ربنا هو اللي يقدر يحاسبه, مشيرة الي أن الزيارة لا تؤثر علي الشعب المصري أو موقفه من رفض التطبيع مع إسرائيل, كما أنه لم يقابل أحدا من القيادات الإسرائيلية وأدي فريضة وعاد فورا, وأكدت أن هذه الزيارة لن تؤثر علي قرار الأقباط بالامتناع عن زيارة القدس طوال فترة الاحتلال. في مقابل ذلك, صعد النواب هجومهم علي المفتي غير الموجود في القاهرة حاليا, مطالبين بإقالته من منصبه فورا, وطالب النائب البدري فرغلي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع, بأن يصدر البرلمان قرارا بمقاطعة المفتي, وقال لا نريد منه حلاله ولا حرامه, مقدما الشكر للبابا شنودة الثالث الراحل الذي منع الأقباط من زيارة القدس, مشيرا الي أن زيارة جمعة أهانت مليارا و250مليون مسلم علي مستوي العالم. وطالب السيد عسكر رئيس اللجنة الدينية المفتي بأن يتوب الي الله, وأن يعتذر علنا للشعوب العربية والإسلامية مشككا في حصول المفتي علي تأشيرة أردنية. ووصف النائب أمين اسكندر زيارة المفتي بأنها جرم سياسي واختراق لجدار التطبيع ومقاطعة إسرائيل. وأكد النائب عاطف المغاوري أن المفتي لم يلتق خلال زيارته مع أي من مؤسسات الكيان الإسرائيلي. وطالب النائب السلفي ممدوح إسماعيل بعزل جمعة من منصبه فورا. وقال النائب حسين ابراهيم زعيم الأغلبية, إن المفتي أدان نفسه عندما وصف زيارته للقدس بأنها شخصية ويبدو أن الثورة لم تصل الي جمعة. وقال النائب أبوالعز الحريري لقد خرج جمعة عن الاجماع الوطني والديني, مطالبا البرلمان بأن يتبرأ مما فعله المفتي. وكشف النائب د. محمد الصغير عن أن المفتي خالف مجمع البحوث الإسلامية وهو عضو من أعضائه, مؤكدا أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من تلك الزيارة.