شيء مفزع أن يهدد قلة من جمهور الإسماعيلية اللاعب عبد الله السعيد لأنه لا يريد أن يستمر مع الإسماعيلي مع أن أيا من أفراد هذه القلة لا يقبل ان يكرهه أحد علي قبول العمل في مكان لايريده علي الفور سيرحل دون أن يستاذن أحد. فكل فرد حر في اختيار ما يريد من عمل و كذلك المكان الذي يريده.. فهل يصل الأمر إلي أن يتجمع جمهور و يذهب لبيت اللاعب للاعتداء عليه و علي أسرته ؟.. و هل السعيد بهذا الشكل يمكن أن يستمر مع الإسماعيلي و يبدع و يتألق ؟.. ما يحدث شيء لا علاقة له بكرة القدم و لا احترام لحرية و كرامة إنسان مصري تحرر بعد عصر الفساد والديكتاتورية.. في كل الدنيا عملية الانتقالات تتم بمنتهي السلاسة حتي لو العقود لم تنته ما دامت رغبة اللاعب انتهت. دعونا من هذه العصبية. فقد شهدنا صفقات عالمية تتم بمنتهي السهولة فانتقل فابريجاس من الأرسنال لبرشلونة دون أي خروج عن النص و لم يتهمه جمهور الأرسنال بالخيانة و قبله عشرات النجوم أبرزهم كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلي ريال مدريد. ويبدو أن هناك من يصر علي الفتن التي عانينا منها الموسم الماضي و كادت تحدث في مصر كارثة بسبب كرة القدم.. و المؤكد أن عبد الله السعيد بهذا الشكل علاقته انتهت بالإسماعيلي حتي لو أجبروه علي البقاء فقد بات في الإسماعيلية جسدا بلا روح بسبب تصرفات قلة غير مسئولة أعطت لنفسها حق الاعتداء علي حقوق الغير و مهنتهم إثارة الفتن والقلاقل أينما حلوا و ليس كرة القدم.