نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا أشارت فيه إلى أن معظم اللحوم التى سيتناولها الناس بحلول عام 2040 لن تأتى من الحيوانات المذبوحة، بل ستتم زراعتها أو استبدالها بمنتجات نباتية لها شكل ومذاق اللحوم التقليدية. وأشارت إلى أن التقرير الذى أعدته شركة الاستشارات العالمية «إى تى كيرني»، يسلط الضوء على تأثير إنتاج اللحوم التقليدية على البيئة، وعلى رفاهية الحيوانات.ويقول التقرير، الذى تم إعداده بعد إجراء مقابلات مع عدد من الخبراء: «ينظر كثيرون إلى صناعة الثروة الحيوانية باعتبارها شرًا لا لزوم له، خصوصًا مع وجود بدائل أخرى لها، كاستبدال منتجات نباتية بها أو زراعتها»، وأكد التقرير أن اختفاء اللحوم التقليدية من السوق «يعتبر مسألة وقت فقط». ويتسابق كثير من الشركات الغذائية، فى الوقت الحالي، لإنتاج بدائل للحوم والبيض مصنوعة من منتجات نباتية. ويشير التقرير إلى أنه تم استثمار مليار دولار فى هذه المنتجات النباتية، وأن الشركات التى تهيمن على سوق اللحوم التقليدية ساهمت فى هذه الاستثمارات. من جهة أخري، تعمل بعض الشركات على زراعة خلايا اللحوم لإنتاج لحم حقيقى دون الحاجة إلى تربية وقتل الحيوانات. ورغم أن هذه المنتجات لم تصل بعد إلى المستهلكين، فإن شركة «إى تى كيرني» تتوقع أن هذه اللحوم المزروعة ستهيمن على الأسواق بمرور الوقت؛ حيث إنها تتمتع بمذاق وشكل اللحوم التقليدية أكثر من البدائل النباتية.وخلص التقرير إلى أن 60 فى المائة من اللحوم فى عام 2040 لن تنتج عن ذبح الحيوانات؛ حيث إن 35 فى المائة منها ستتم زراعتها و25 فى المائة منها سيستبدل بمنتجات نباتية، لها الشكل والمذاق نفسيهما. وقال كارستن جيرهاردت، الشريك فى «إى تى كيرني»: «هناك اتجاه حالى بين كثير من الناس لاتباع أنظمة صحية نباتية؛ حيث قام كثير من المستهلكين بتقليص استهلاكهم للحوم نتيجة زيادة وعيهم تجاه البيئة ورفاهية الحيوانات». وأضاف: «أما بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعشقون اللحوم التقليدية، فإنهم سيجدون ضالتهم فى اللحوم المزروعة، ومن ثم فإن ذلك سيؤدى إلى تقليل ذبح الحيوانات وانتهائه مع مرور الوقت».