شهد اليوم الثالث للاستفتاء على التعديلات الدستورية ببنى سويف تزاحمًا كبيرًا وتدافعًا من الناخبين على اللجان منذ الساعات الأولى للصباح الباكر، وتصدر المشهد الشباب الذى ضرب أروع نموذج للانتماء والمشاركة الفعالة من خلال التواجد أمام اللجان سواء للتصويت أو المساهمة فى التنظيم من خلال مجموعات عمل، وفى قرى المحافظة توافدت السيدات بكثافة ليتسابقن فى ممارسة حقوقهن السياسية، كما قام مرفق الإسعاف بدور كبير فى نقل المرضى للإدلاء بأصواتهم والعودة بهم مرة أخرى. فى لجنة رقم 4 بنادى الشبان المسلمين بمدينة بنى سويف تدافع طلاب جامعة بنى سويف المغتربين على اللجنة للإدلاء بأصواتهم، فيما حرصت سيدة مسنة تبلغ من العمر 85 عامًا تدعى زكية جاد أحمد على اصطحاب أحفادها معها أثناء الإدلاء بصوتها، مؤكدة أنها تعودت على ممارسة حقها الوطنى من أجل مصر حتى آخر نفس فى حياتها، وأنها اعتادت على اصطحاب الأطفال لغرس روح الوطنية والمسئولية تجاه بلدهم بداخلهم. وشهدت اللجان الانتخابية ملحمة من قبل المرضى والمكفوفين للإدلاء بأصواتهم؛ حيث قامت عظيمة على أبو العلا بالانتقال من مستشفى الرمد بالإسعاف للإدلاء بصوتها داخل مدرسة الثانوية بنات، كما قام مكرم أحمد عبد الغنى بالانتقال من مستشفى الصدر للإدلاء بصوته عبر سيارة الإسعاف داخل مدرسة الشهيد محمد مرزوق الإعدادية بنات، كما نقلت سيارة الإسعاف جاسر أبو العلا مخلوف من محل إقامته للتصويت بمدرسة الجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف، بينما نقلت سيارة إسعاف أخرى يسرى على سعد كفيف للإدلاء بصوته داخل مدرسة الحديثة ببنى سويف الجديدة. وفى سياق مختلف، احتفل المئات من أهالى مركز ناصر باحتلال بلدتهم المركز الأول فى الإقبال والمشاركة على مستوى المحافظة وذبحوا 4 عجول ووزعوها على الجمعيات الأهلية والجمعيات الشرعية وسط احتفالية كبيرة بالطبول والمزمار البلدى.