طفلة تبكى لحرمانها من التصويت .. وكفيفة تقدم درسًا فى الوطنية شهد اليوم الثانى للتصويت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس، إقبالا ملحوظا ببنى سويف، خاصة مع بدء أول يوم عمل فى الأسبوع، وشهدت فترة الظهيرة تكدسا وإقبالا شديدا على اللجان، تزامنا مع خروج الموظفين من أعمالهم، بينما استمرت عملية تدفق السيدات على لجان القرى، وكان لذوى الاحتياجات الخاصة تواجد كبير داخل جميع لجان المحافظة. كما شهدت المحافظة العديد من المسيرات الشبابية،فضلا عن موظفى المؤسسات الحكومية للتأكيد على الاصطفاف الوطنى لصالح تعديل الدستور، وكان أبرزها مسيرة التربية والتعليم التى سار فى مقدمتها محمد حسام وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف. فيما شهدت المحافظة توافد أسر شهداء الجيش والشرطة على اللجان للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية. لقطات شهدت اللجنة رقم 46 بالوحدة المحلية لقرية إهناسيا الخضراء، قيام المستشار محمد الدليل، بمساعدة مسنة كفيفة وقعيدة تدعى فكرية على متولى، 85 عاما، على الحصول على حقها فى التصويت، بعد أن قالت له «قللى يا ضنايا الورقة فيها إيه» لأنها لا تعرف طريقة «برايل» المتوافرة داخل اللجان، وقام رئيس اللجنة بوضع العلامة التى تريدها أمام المراقبين، وأكدت الحاجة فكرية أنها ظلت لسنوات تتمنى أن يكون لها صوت فى الانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى جعل للمرأة مكانة تحترم، لذا فهى فى قمة السعادة وهى تؤدى دورها الوطنى. ومن داخل اللجنة رقم 50 بإهناسيا الخضراء، التى يترأسها المستشار محمد أبو هشيمة، دخلت طفلة تدعى منة عبد الهادى، بالصف الأول الإعدادى، مع والدتها تطالبه بورقة تصويت وعندما أبلغها بأن عمرها لا يسمح ووالدتها قامت بأداء الواجب الانتخابى أجهشت بالبكاء، لعدم أدائها الواجب الوطنى، ولم تهدأ الطفلة حتى غمس المستشار رئيس اللجنة يدها فى الحبر الفسفورى مؤكدا لها أنها بهذه الطريقة قامت بالتصويت . فوجئت المستشارة ريم كمال عبد القادر، رئيسة اللجنة رقم 45 بالوحدة المحلية لإهناسيا، بدخول السيدة سماح مفتاح، ربة منزل، قائلة لها: أنا عايزة أنتخب السيسى فين صورته عشان أضع علامة «صح» عليها، وعندما قامت رئيسة اللجنة بشرح طبيعة التصويت قالت: «موافقة طبعا عاوزين الأمن والأمان».