فرحة غامرة عاشها أبناء قرية الواقات إحدي قري مجلس قروي المدمر بمركز طما بمحافظة سوهاج عقب إعلان عن إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة التي اعتبرها أهالي القرية طوق النجاة من حالة التهميش التي عاشتها القرية منذ عقود مضت حتي أصبحت منفي لسكانها الذين يعيشون تحت خط الفقر, مشيرين إلي أن بعدها عن الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي طما وطهطا أدي إلي نقص المؤسسات الخدمية والمرافق بها وخاصة المدارس والمعاهد الأزهرية, فضلا عن تدني الخدمات الصحية والبيطرية وتهالك الطرق وسوء حالة مياه الشرب وعدم توصيل خدمة الصرف الصحي ونقص مياه الترع والمصارف, مما يؤدي الي تقلص المساحات المزروعة وتهالك أسلاك الكهرباء. يقول أشرف أمين إن إدراج القرية ضمن المبادرة يمثل علامة فارقة في تاريخ تلك القرية التي عانت التهميش طيلة العقود الماضية وغالبية سكانها يعيشون تحت خط الفقر, وطالب مسئولي المحافظة بتحقيق الاستفادة القصوي من المبادرة في تلبية جميع احتياجات أهالي القرية. ويضيف هشام ثروت طالب أن مشكلة قرية الواقات تتمثل في موقعها الذي يبعد عن خط المواصلات الرئيسي بمسافة كبيرة الذي يربطها بمدينتي طما وطهط, مما, جعلها معزولة تماما, مما أدي إلي تكبد مواطنيها وخاصة الموظفوين والطلاب نفقات استخدام التكاتك لتوصيلهم من القرية إلي الخط الرئيسي بحثا عن سيارات لنقلهم لمدينة طما, بالإضافة إلي تدهور حالة شوارع القرية والتي أصبحت متهالكة, ويطالب بتوفير سيارات ميكروباص لربط القرية بمدينة طما وإعاده رصف طريق الواقات العزبة المستجدة مرورا بنجع قدوم, ورصف طريق الواقات نجع حواس لرفع المعاناة عن الأهالي. وأوضح محمد علي حاصل علي كلية خدمة اجتماعية أن أهالي القرية يحلمون باليوم الذي يشربون فيه كوب ماء نظيف وصحي, مشيرا إلي أن مياه الشرب في القرية لا تصلح للاستخدام الآدمي, كما أن القرية محرومة من خدمة الصرف الصحي, لافتا إلي أن الأهالي يعلقون آمالا كبيرة علي إنجاز مشروع الصرف الصحي بالقرية ضمن مبادرة حياة كريمة لإنهاء مشكلة مياه الشرب والصرف الصحي. ويطالب كلا من أحمد أبو سنة ومحمد حمدالله من أبناء القرية بضرورة إنشاء معهد ديني ووحدة بيطرية, فضلا عن سد العجز في الأطباء والتمريض بالوحدة الصحية التي أصبحت مجرد لافتة في القرية ولا تؤدي أي خدمات طبية للمواطنين, بالإضافة إلي تطهير الترع والمصارف لحل مشكلة نقص المياه التي تؤدي للاعتماد علي المياه الجوفية التي تزيد من ملوحة التربة, مما يقلل إنتاجية الأراضي الزراعية, علاوة علي إقامة مشغل لتعليم البنات الخياطة لفتح باب رزق للفتيات وربات المنازل بالقرية, بخلاف استبدال الأسلاك الكهربائية المتهالكة لحل مشكلة ضعف التيار الكهربائي وحماية المواطنين من خطورتها. من جانبه, أكد المهندس صالح محمود رئيس مجلس قروي المدمر أنه تم إجراء مسح شامل لجميع احتياجات القرية, مشيرا إلي أنه سيتم دعم المدارس بأحدث الأجهزة التعليمية وتغطية ترعة العتامنة المؤدية إلي مدرسة الواقات لحماية التلاميذ من التلوث البيئي الناتج عن انتشار الحشرات والآفات بسبب مياه الترع, فضلا عن تطوير مركز الشباب وتزويده بأحدث الأجهزة الرياضية, بينما تم إدارج القرية ضمن مشروع الصرف الصحي لتوفير بيئة نظيفة والاستغناء عن عربات الكسح ومد خطوط مياه إلي المناطق المحرومة. وأضاف أنه تم حصر جميع الأسلاك الكهربائية المكشوفة بشوارع القرية واستبدالها بأخري معزولة لتفادي وقوع حوادث, كما تم إجراء حصر شامل للحالات التي تحتاج إلي عمليات جراحية ومساعدات طبية وأحهزة تعويضية, مشيرا إلي أنه تم حصر235 منزلا تحتاج إلي تأثيثها, كما سيتم توصيل وصلات مياه ل25 حالة, فضلا عن توزيع مواد غذائية ومفروشات وبطاطين وأجهزة كهربائية وكسوة لأطفال426 أسرة وتجهيز العرائس اليتيمات, بالإضافة إلي إقراض416 مواطنا لتنفيذ مشروعات صغيرة.